الأتبوريون «المتصدون» والثورات الملونة
تتداخل عوامل داخلية وخارجية في صنع مستقبل العالم، ولعل إحدى أخطر الأدوات السلبية هي ما يسمى الأتبوريين، هنا ترجمة لجزء من نص المقابلة مع لوك ميشيل مؤسس حزب الجماعة الوطنية الأوربي "PCN-NCP" حول حركته المضادة للأتبوريين.
عن ترجمة الدكتور نادر كوسا بتصرف.
سؤال: هناك من يقول إن موجة العدوان على العالم العربي وبشكل خاص ليبيا وسورية هي عملية غربية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.. وهي مشابهة تماماً للثورات الملونة المنفذة من الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية منذ العام 2000 وسقوط نظام ميلوزوفيتش، ما رأيك؟
لوك: تماماً.. كنت أول من أشار إلى هذا الأمر في بداية شهر شباط 2011، حيث أظهرت إن هناك تماثلاً وتشابهاً بين الثورات الملونة والربيع العربي.. وأضيف شيئاً آخر وهو أن السيناريو ليس ذاته فحسب.. وإنما اللاعبون هم ذاتهم أيضاً.
يجب أن تعرف أن ما سميناه الثورات الملونة ما هو إلا سلسلة من الانقلابات التي تم تنظيمها إما في مناسبة الانتخابات الرئاسية أو بعد اضطرابات اجتماعية.. ولكنها لم تنطلق في عملياتها من لا شيء. أي أن هناك مجموعة مؤسسات غير حكومية (NGOs) ولكنها في الحقيقة مؤسسات حكومية أمريكية متخفيّة تتغطّى بشعارات الديمقراطية وتقوم بتأمين تمويل حركات المعارضة في البلدان التي يريد الأمريكان مهاجمتها. ويقف وراء هذه المنظومة، منظمة عالمية تدعى أتبور (أي المقاومة باللغة الصربية).. وهي المجموعة الأولى التي نفّذت انقلاباً أو ثورة ملونة بتمويل أمريكي، وهم الذين نظموا الانقلاب على الرئيس ميلوزوفيش في العام 2000.
واجه ميلوزوفيش في الانتخابات المرشح كوستونيتشا (الذي لقبه بعض الأغبياء بديغول العرب) وربح هذه الانتخابات، لكن عناصر أتبور انتشروا في الشارع.. وأعلنوا انتصار كوستونيتشا والذي علينا أن نعلم بأنه كان مرشح الغرب وكذلك مرشح المتعصبين القوميين الصرب.. وتلا ذلك سلسلة من الاضطرابات.. وتحول ما سموه بالثورة السلمية (لأن أتبور تدّعي الثورات السلميّة) إلى اضطرابات ومهاجمة الشرطة واحتلال البرلمان الصربي، ومهاجمة وسلب مكاتب الحزب الاشتراكي الصربي (SPS) ثم تحولت أتبور بمساعدة تمويل أمريكي ضخم جداً إلى حركة عالمية نظّمت في بلغراد (صربيا) المدرسة العالمية كانفاس.
كانفاس هي إحدى أهم المدارس التي تعلم فيها حركة أتبور للمتدربين طرق زعزعة استقرار الأنظمة، ومنذ عام 2009 يتم تنظيم المناهج فيها باللغة العربية.
إن جزءاً مؤثراً - وإن لم يكن كثير العدد- من الناشطين على الشبكات الاجتماعية على الانترنت وكذلك في الشارع في ثورات تونس ومصر جاؤوا من هذه المجموعة. قامت أتبور أيضاً بتشكيل وتأهيل وإدارة مجموعات مشابهة رأيناهم في الجزائر واليمن والبحرين، وكذلك في الأيام الأولى من الحراك في ليبيا (في بنغازي).. كيف نعرف هذا الأمر؟
في الحقيقة يجب أن تكون أعمى حتى لا ترى ذلك. لأن رمز الصناعة الأتبورية هو شعارهم: رمز القبضة، الذي يذكر برموز بعض الحركات الفاشية في الثلاثينيات.. وعلم أتبور أيضاً مشابه تماماً لعلم الفاشية (قبضة بيضاء على خلفية سوداء) وهو مطابق تماماً لعلم النازية (حرفي S متقاطعين على خلفية سوداء). وكان رفاقنا في صربيا يسمون أفراد أتبور شباب مادلين نسبة إلى مادلين أولبرايت (وزيرة الخارجية الأمريكية) التي كانت تمول الحركة.
إذاً.. يشكّل هذا الشعار مرجعية لعناصر هذه المجموعة لكي يظهروا تضامنهم مع بعضهم، وكذلك لكي يبرروا أيضاً لأسيادهم الأمريكيين المبالغ المالية المدفوعة لهم.
سؤال: قمت بتفصيل وتحليل العلاقة القائمة بين الثورات الملونة وما يسمى بالربيع العربي.. وهو الموضوع الذي تعد أخصائياً كبيراً فيه. في بداية شباط 2011 كنت أول من وضّح هذا الأمر وأعلنت عن العدوان على ليبيا قبل 10 أيام من بدايته. هل يمكن أن تشرح لنا العلاقة بين ما يحدث في أوروبا وفي العالم العربي؟
لوك: شرحت لكم منذ قليل طريقة العمل. عندما بدأت الأحداث في العالم العربي، أي في نهاية العام 2010، أدهشني كثيراً (حتى قبل أن يظهر شعار حركة أتبور) تشابه العملية مع ما حدث في الثورات الملونة. أي ما حدث في صربيا عام 2000 ثم في بيلاروسيا حيث فشلوا، وفي جورجيا وأوكرانيا حيث نجحوا وفي قرغيزستان حيث نجحوا أيضاً، ثم في بيلاروسيا ، وأيام بوتين في روسيا حيث فشلوا من جديد، لقد ميّزت تماماً طريقة عمل واضحة.
هذا من حيث التنفيذ.. ولكن خلف هذا التنفيذ هناك خطة وسيناريو. ما هو هذا السيناريو؟ إنه المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير. والشرق الأوسط الكبير هو الهدف. ولكن ما هي ماهيته؟ إنه يهدف إلى إقامة منطقة جيوسياسية واسعة وتحت السيطرة الأمريكية مع أكبر عدد ممكن من الدويلات الميكروية، طائفية أو مذهبية إذا أمكن.
إذا راقبنا ما يحدث في العراق، يدعم الأمريكيون فكرة تشظي العراق، وفي سورية لا يوجد شك بأنهم يسعون للأمر نفسه، وفي ليبيا يحاولون إحداث شرخ ونزاع بين مقاطعة سرت وباقي ليبيا. إذاً تقوم هذه المنظومة على مفهوم البلقنة (وهي وصفة سياسية قديمة).
من هو مخترع البلقنة؟
إنه الكاردينال الفرنسي دو ريش ليو. حيث تم تطبيقه على ألمانيا في القرن السابع عشر عندما تدخلت فرنسا (الإمبراطورية العظمى في حينه) في الشؤون الألمانية. وبما أنهم لم يتمكنوا من الهيمنة والسيطرة على ألمانيا عسكرياً، فقد نظم الفرنسيون البلقنة حيث تم تقسيم ألمانيا إلى 700 دويلة ميكروية (حرب الثلاثين عاماً، والتي انتهت بمعاهدة ويسفاني). إنني أدخل في هذا التفصيل، لأن النموذج السياسي والقدوة لكيسنجر (الذي هو معلم بريجنسكي الذي كان معاونه) هو الكاردينال دو ريش ليو.. ينتمي هؤلاء الناس إلى المدرسة الجيوسياسية الأمريكية، وينتمون أيضاً إلى مدرسة أمريكية نسميها المدرسة الميكيافيلية الجديدة. وعلينا أن نفهم الطريقة التي يتعاطى فيها هؤلاء بالسياسة: إنهم لا يتعاملون مع المشاعر والأخلاق وغيرها.. إنهم يؤمنون بعلاقات القوة والمصالح بين الدول.
حدثتكم عن اللاعبين، وعن الهدف.. ولكن لتنفيذ كل ذلك، يجب وضع سيناريو. وفي الحقيقة لم ينتبه أحد أن هذا السيناريو كان مكتوباً، وأنه نشر ضمن كتاب أيضاً في منتصف العشر الأول من هذا القرن (خلال 2004– 2005)، حيث أطلق الأمريكيون تحت إشراف CIAسلسلة كبيرة من الدراسات المستقبلية.. وماذا كان هدف هذه الدراسات؟ إنه ما سماه مؤسس هذا الفكر عالم السياسة الفرنسي برتراند دو جوفونيل: المستقبل المرعب (فوتوريبل).
ندرس الأخصائيين.. نجعلهم يتحاورون، من خلال سلسلة من المؤتمرات، نرسم سيناريوهات للمستقبل، ومن بين السيناريوهات التي أعجبت الأمريكيين، كان هناك: سيناريو بلقنة الشرق الأوسط، وسيناريو يخصنا في أوروبا وهو صعود القوة الأوربية -الآسيوية ( أورو– آسيا)، والذي سيسمح لنا بأخذ موقع القوة العظمى الأولى بدلاً من أمريكا، وهناك السيناريو الإسلامي المسمى "الخليفة الجديد".
قام الأمريكيون بدراسة النتائج، ماذا يفعلون بهذه السيناريوهات، يجب أن لا ينتظروا أن يتم تحقيقها، ويجب أن يأخذوا دروساً منها، وعليهم القيام بفعل أو تصرف معين. ببساطة يجب منع نشوء قوة أوروبية-آسيوية، ومن جهة أخرى يجب منع نشوء دولة إسلامية متطرفة. وبالتالي كان الحل هو الشرق الأوسط الكبير، أي من جهة لدينا سلسلة من الدول الميكروية، ونقوم بزعزعة استقرار المنطقة دائماً من خلال البلقنة، هذه الزعزعة تصل حتى إلى أوروبا وبطريقتين:
من جهة على السفح الجنوبي لأوروبا (في القوقاز والبلقان) ستظهر ثورات إسلامية وتتطور مما سيزعج روسيا وكذلك الاتحاد الأوروبي، كما سيحصل اضطرابات في منطقة المخزون النفطي الذي يزود أوروبا، وعبر الزمن سيقحم الاتحاد الأوروبي في العدوان على البلدان العربية أي سيتم استخدام الألعوبات الأوروبية (الأطلسيين) في الاعتداء على من يجب أن يكونوا حلفاءنا المفضلين..
إن الطريقة العامة تقوم على تنظيم اضطرابات في البلدان وزعزعة استقرار الأنظمة بغضّ النظر عن كون هذه البلدان معادية لأمريكا مثل ليبيا أو حليفة لها مثل مصر وتونس. ويرغب الأمريكيون رؤية قوتين تظهران في هذه البلدان، من جهة مؤسسة عسكرية حليفة لأمريكا (وهي موجودة مسبقاً في تونس ومصر، وسيتم إحضارها في ليبيا) وبمواجهة هذه المؤسسة يرغب الأمريكيون رؤية صعود ووصول الإسلاميين متمثلين بالإخوان المسلمين، الذين هم حلفاء تقليديين للأمريكيين (منذ 30– 40 عاماً)، وسيتم تقاسم السلطة بين الحركات الإٍسلامية كالإخوان، الذين سيسيطرون على المجالس النيابية، ولكي يبقوا في السلطة عليهم أن يتعاونوا مع المؤسسة العسكرية التي تسيطر على الجيش والاقتصاد.
في مصر، ما يزال المجلس العسكري بقيادة ماريشال، وهو الذي جاء بديلاً عن الفريق مبارك، أي إن الجيش هو الذي يسيطر، ومن يحضر نفسه لكسب الانتخابات هو حزب الإخوان المسلمين، بتوافق مع الجيش، وما حدث في تونس، إنه نفس الأمر، إن الجيش الذي كان خلف بن علي هو الذي يحكم في الظل، ومن سيربح الانتخابات هو النسخة التونسية من حزب الإخوان المسلمين وهو حزب النهضة. إنه السيناريو نفسه الذي يحاول الأمريكيون تنفيذه في سورية، وبواسطة الإخوان المسلمين. وبرأيي إن الهدف القادم لهم سيكون الجزائر.
سؤال: في الانتخابات التشريعية الروسية في الرابع من كانون الأول، تعلن صفحات الشبكات الاجتماعية عن ثورة ملونة في الوقت نفسه.. وطريقة العمل مشابهة لما يجري في الشرق الأوسط منذ نهاية العام 2010.. ما هو تعليقك على ذلك؟
لوك: سأقول إن تحليلي منذ زمن طويل كان يشير كما قلت دائماً أن أوروبا وكذلك روسيا ستكون يوماً ما أحد أهداف هذه الحركات، وقلت ذلك بشكل خاص عندما خذل ميدفيدف حليفه الليبي في الأمم المتحدة، وكذلك في شهر حزيران عندما تم الاعتراف بما يدعى بالمجلس الوطني الانتقالي.. سأقول هنا إن الأحداث الحالية تؤكد تحليلي.. إذ لا يتعلق الأمر فقط بإعلان ثورة ملونة أو الإعلان عن حركات تمرد أو عصيان خلال الانتخابات في روسيا.. إنما يتجاوز الأمر ما هو أبعد من ذلك بكثير، لأن هناك رغبة بتنظيم حصار عسكري أيضاً.
في الحقيقة وجد الأمريكيون أنفسهم أنهم خسروا الوقت. فأمريكا تعاني من أزمة اقتصادية عميقة، وهي الآن قوة اقتصادية من المستوى الثاني، ولم يعد لديهم القدرة على تأمين الهيمنة العسكرية، لذلك فهم مستعجلون لأن الوقت لا يلعب في مصلحتهم، ويرغبون بتنظيم زعزعة استقرار منطقة أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. يعرف الأمريكيون أيضاً أن طريقتهم المتبعة في الثورات الملونة في أوروبا الشرقية معروفة جيداً من الأنظمة التي يهاجمونها. إن الأنظمة العربية لا تتبع النهج الأوروبي. على سبيل المثال عندما حضرت مؤتمراً (المؤتمر السادس MDD) في زاوا بالقرب من طرابلس في ليبيا في 5 و 6 شباط 2011، قمت بلفت نظر الإخوة الليبيين حول هذا الأمر، في الحقيقة، استقبل الإخوة كلامي بابتسامة مؤدبة وكأنهم يقولون ماذا يقول هذا المجنون؟ لأنّ الليبيين لم يكونوا يملكون أي تحليل أساسي أو معرفة لما كان يجري. أما في أوروبا الشرقية، فإن الأمر مختلف تماماً. إن أول من استطاع ضرب وإيقاف الثورات الملونة هو الرئيس لوكاشينكو في (روسيا البيضاء) وتم هذا الأمر لعدّة مرّات في العام 2001.
ولكن كيف فعل ذلك؟
ما فعله ببساطة هو إحكام سيطرته على الشارع من خلال حركة شبابية وهي حركة الاتحاد الجمهوري البيلاروسي، وهي حركة ليست بعيدة عن حركة PS-PCN، وهي تنادي بتطوير حضارة أوروبية آسيوية، ضمن منظومة اشتراكية. وهكذا أوقف لوكاشينكو مدّ هذه حركة الأتبورية. كما أنه استخدم وسائل وأدوات الإعلام والدعاية المضادّة لما يقوم به الأمريكيون والأوروبيون ضدّ بيلاروسيا.
ثم تلاه في ذلك نظام بوتين في روسيا. إن فكرة الثورة الملونة في روسيا تعود إلى عدّة سنوات. فقد نظّم الأمريكيون حركة معارضة مصطنعة كلّياً، ولكن تمتلك وسائل تمويل كبيرة جداً، وقد حاولت هذه الحركة خلق اضطرابات وحالات اعتصام عديدة، ومحاولات اقتحام واحتلال مباني حكومية، فماذا كان ردّ بوتين؟
ببساطة حاول الاقتداء بلوكاشينكو، من خلال إنشاء حركة شباب ديمقراطية مناوئة للفاشية، قادرة على احتلال الشارع. إن معرفة الأمريكيين بذلك، ومعرفة أن ثورة ملونة تتبع الأسلوب التقليدي لن تتمكن من الاستمرار، يجعلهم جاهزين لإغراق البلاد التي يهاجمونها بحرب أهلية، ومن ثم تنظيم انقلاب أو عصيان عسكري.
سؤال: كحركة ضد أتبورية، تمثل حركة ناتشي رداً على التدخل الغربي، كيف تنظر إلى ناتشي وتطورها وحضورها الحالي؟
لوك: ناتشي هي حركة شبابية كبيرة تدعم بوتين كما قلنا سابقاً. تقوم هذه الحركة على فكرة الشبيبة الشيوعية السابقة، فقد اعتمدوا اللون الأحمر كشعار لهم، وحركة ناتشي تعمل وتتقدم بشكل جيد جداً، وهم يتلقون الدعم من الدولة الروسية على خلاف حزب PCN.
يرأس هذه الحركة فاسيلي يوكامنكو، وهو وزير الدولة للشباب منذ عدة سنوات، وكنا قد قابلناه عام 2007.
إن ناتشي هي ما يمكن أن يكون عليه PCN إذاً كان لديه الدعم المالي الموازي لطموحاته.
إنها حركة كبيرة، وقامت بعمل كبير، وحافظت على شعور قومي كبير للشباب الروسي. وقد شاركنا خلال عام 2007 بمعسكر كبير لحركة ناتشي، وهو معسكر كبير للشباب يضم بين 10000 و 20000 شاب قدموا من كامل الفضاء السوفيتي السابق، وهم يأتون لممارسة الرياضة، وحضور محاضرات. ويحصل المتميزون في المعسكر على شرف لقاء بوتين نفسه، وقد كان لنا شرف المشاركة في عام 2007 كمدربين، إذ قدّمنا عدّة محاضرات حول الجيوسياسة، وتحدّثنا عن أوروبا الكبرى. لقد رأينا في المعسكر شباباً نقياً جداً، ورأينا أناساً في غاية الأهمية، مختلفة تماماً عن شباب الغرب الفاشل الغارق في الكحول والمخدرات.
وعلى ذكر الكحول يجب أن أذكر أن المعسكر لم يسمح بإدخال قطرة فودكا، وهذا أمر مثير في بلد كروسيا حيث يشكل الكحول مشكلة كبيرة. إذاً أعتبر حركة ناتشي كحركة توءم لنا.
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، ففي أوروبا نشهد أيضاً ظهور حركات مشابهة، مثل حركة PRORIV (أي حركة "اختراق" أو Breakthrough في اللغة الإنكليزية). وهي حركة مشابهة لناتشي، ولكنها أكثر عمقاً في الإيديولوجية وأكثر تسييساً، وشعارهم هو تشي غيفارا. ولديهم مدرسة معاكسة فعلياً لكانفاس، وقد تم إنشاء هذه الحركة في مالديفيا لمقاومة أتبور.
هناك حركات أخرى أيضاً مثل الاتحاد الجمهوري في بيلاروسيا (لوكا شينكو)، وفي أمكنة أخرى خارج أوروبا الشرقية، مثل حركة شباب PCN في فرنسا، وهو الفرع الوحيد في الفضاء الفرانكفوني وسيتم إضافة فرع جديد في تركيا، وفروع في أوروبا الوسطى والبلقان، ومكتب تنسيق في روسيا.
كان لنا أعمال حقيقية في تأطير شباب ناتشي في ستراسبورغ و بروكسيل حول مواضيع الفاشية وحقوق الأقليات الروس في استونيا والبلطيق، كما قمنا بحملات مع ناتشي في بلدان البلطيق. يجب أن أقول هنا إننا سبقناهم بحوالي عشر سنوات، لأننا كنا من أطلق أول حملة أوروبية كبيرة للدفاع عن حقوق الأقليات الروسية في بلدان البلطيق (ونقصد الحقوق المدنية كمواطنين من الدرجة الثانية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي).