أنقذوا العمال واحموا نقاباتهم
بعد الخلاص من الوضع السابق الذي كان قامعاً ومجوعاً للشعب والذي ذهب من غير رجعة حيث تنفست الطبقة العاملة الصعداء وشاركت لأيام عديدة أفراح هذا الإنجاز العظيم والحدث التاريخي الكبير بدأت الأسئلة الكبرى تُطرح في أروقة المعامل والتجمعات العمالية والنقابات عن مصير الطبقة العاملة في المرحلة القادمة ومصير تنظيمها النقابي وعن الاحتياجات الآنية التي تحتاجها بالسرعة القصوى ومن باب المساهمة في الإجابة عن هذه التساؤلات بحكم تمثيلنا لمصالح هذه الطبقة العظيمة والكبيرة ندرج بعض البنود التي تصلح لتكون برنامج عمل مرحلي يحمي الطبقة العاملة وحقوقها ومكتسباتها التاريخية ووزنها السياسي والاجتماعي ودورها اللاحق بالحياة السياسية والاجتماعية والنهج الوطني والاقتصادي للبلاد وكذلك حماية تنظيمها النقابي من أي مخاطر تؤدي إلى حله أو تقسيمه أو حرفه عن دوره المناط به.
قاسيون - المكتب العمالي
رفع الأجور والتعويضات بنسبة أكبر من نسبة الخسارة التي لحقت بالأجور جرّاء انتهاء الدعم عن المواد الأساسية كحالة إسعافيه أولية ريثما يخرج قرار الأجور الجديدة من الحكومة المؤقتة.
حق الطبابة والخدمات الطبية والدوائية المختلفة للطبقة العاملة بشكل مجاني وكامل.
إعادة الوجبات الغذائية والوقائية للمستحقين من العمال الواردة بالقوانين والأنظمة.
إعادة تفعيل قانون الحوافز الإنتاجية ودفع تعويضات للعمال عن الفترة التي توقفت فيها معاملهم لظروف لا دخل للعمال بها.
تأمين نقل العمال لمواقع عملهم أو دفع بدل نقدي للمواصلات بشكل فوري.
عدم صرف أي عامل أو تسريحه تعسفياً إلا بحكم قضائي عبر المحاكم المختصة.
إجراء انتخابات نقابية حرة ونزيهة وديمقراطية من قاعدة الهرم التنظيمي إلى رأسه دون وصاية من أية جهة كانت.
ضمان استمرار العمل المؤسساتي الخاص بالمنظمة النقابية وتقديم الخدمات للعمال حتى انتهاء الانتخابات الجديدة وتسلم القيادات الجديدة أصولاً.
ضمان تمثيل الطبقة العاملة بالحوار الوطني المأمول عبر التنظيم النقابي الجديد المنتخب ديمقراطياً.
الحفاظ على التنظيم النقابي من الحل أو التقسيم أو الانحراف لكونه ملكاً للطبقة العاملة منذ عام 1925.
الحفاظ على مؤسسة التأمينات الاجتماعية وأموال العمال من أي إجراء إداري.
يجب التفريق بين الاحتياج المعيشي الإسعافي الفوري المفترض إجراؤه لصالح الطبقة العاملة ونقاباتها خلال الفترة المؤقتة لعمل حكومة تصريف الأعمال وحاجة الطبقة العاملة لإعادة ترتيب صفوفها وانتخاب تنظيم نقابي يمثل مصالحها ويضمن وجودها ودورها في رسم سورية الجديدة بالجوانب الوطنية والسياسية والاقتصادية وكلا الجانبين لا يلغي الآخر بل يكملان بعضهما الآخر وبهذا تتم حماية الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي من أي خطر آني أو مستقبلي.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1206
