بيان اتحاد النقابات العالمي بشأن اليوم العالمي للعمل

بيان اتحاد النقابات العالمي بشأن اليوم العالمي للعمل

يحتفل اتحاد النقابات العالمي في الثالث من تشرين الأول من كل عام بالذكرى التاريخية لتأسيسه كما يستحق، وذلك من خلال التعبئة العالمية من خلال إعلانه يومَ عملٍ دولي. وفي هذه المناسبة الاستثنائية لذكراه التاسعة والسبعين التي تصادف دخول اتحادنا إلى عامه الثمانين من الوجود والنضال، يجب على الطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم، والنقابات العمالية النضالية ذات التوجّه الطبقي، تكريم هذا اليوم من خلال أنشطة نضالية وجماهيرية في جميع القارات والأقاليم.

إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأنَّ التقدم الاجتماعي وأهداف الحركة العمّالية لا يمكن أنْ تتحقق إلا من خلال النضالات الطبقية والمطالب النضالية المنظَّمة. وخاصة في فترة يهاجم فيها أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم الأجور والمعاشات والضمان الاجتماعي وحتى حق الإضراب. ومع ذلك، فإن الطبقة العاملة الفخورة وغير المقيدة تقاوم وتكافح، حيث يقود أعضاء اتحاد النقابات العالمي النضالات الأكثر إثارة للإعجاب والنضالية.
تهدف هذه النضالات إلى تلبية الاحتياجات المعاصرة للعمال على جميع المستويات، وضمان العمل الكريم والأجور وظروف المعيشة.
لقد ثبت تاريخياً أنّ إنجازات العمال والتنازلات التي يضطر أصحاب العمل والحكومات البرجوازية إلى تقديمها، هي انتصارات تم تأمينها بالفعل من قبل العمال ونقاباتهم من خلال الوحدة الطبقية والتضامن والعمل الجماعي على مستوى القاعدة في أماكن العمل.
وفي الوقت نفسه، وفي خضم الأزمات المتتالية للرأسمالية والمنافسة الشرسة بين المراكز الإمبريالية على أسواق جديدة، فإن أسلحتنا الأقوى هي النضال والأممية والتضامن مع نضالات العمال ضد البربرية الرأسمالية ونضالات الشعوب ضد العدوان والتدخلات الإمبريالية.
في عصرٍ حيث تعمل التطورات العلمية والتكنولوجية على تعزيز إنتاجية العمل بشكل مستمر، من غير العدل اجتماعياً تخصيص الثروة المنتجة لمجرد إشباع شراهة الرأسمالية التي لا تنتهي لتحقيق الأرباح. وفي هذا الاتجاه، لا يتردّدون في الترويج للحرب وتوجيه المزيد من الموارد إلى الإنفاق العسكري.
يناضل اتحاد النقابات العالمي بحزم من أجل استخدام القدرات الإنتاجية للمجتمع في تحسين ظروف العمل لجميع العمال على مستوى العالم.
ومن الواضح أن المتطلبات الموضوعية موجودة لتحسين ظروف العمل والمعيشة من خلال تقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والوصول الشامل إلى أنظمة الرعاية الصحية والتعليم والضمان الاجتماعي العامة والجيدة وبيئة عمل وحياة كريمة وصحية وآمنة تعزز التقدم الثقافي والإنساني والبيئي.
اليوم، تتوفر كل الظروف الإنتاجية والعلمية والتكنولوجية (مثل الذكاء الاصطناعي) اللازمة لحياة كريمة ووظيفة تتمتع بالحقوق. تنتج الطبقة العاملة الثروة. وتحصد حفنة من مجموعات الأعمال عرقَنا وكدحَنا. ويمكن تغيير هذا لتلبية احتياجات الطبقة العاملة.
لقد كان اتحاد النقابات العالمي، طيلة مسيرته التي استمرت 79 عاماً من العطاء الدؤوب، في طليعة المطالب الجذرية والنضالات لصالح العمال في جميع أنحاء العالم. واليوم، يظل اتحاد النقابات العالمي متماشياً مع تاريخه وملتزماً بشكل حازم بمبادئه وتوجهاته، ويدافع عن المطلب المبرر والواقعي والناضج والقابل للتحقيق المتمثل في أسبوع عمل مدّته 35 ساعة دون أي تخفيض في الأجور.
يدعو اتحاد النقابات العالمي النقابات العمالية ذات التوجه الطبقي والنضالي في جميع أنحاء العالم إلى تكريم الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيسه من خلال تنظيم أنشطة جماهيرية ونضالية تحت رايات اتحادنا، تحت شعار:
- نطالب بظروف عمل ومعيشة كريمة.
- زيادات كبيرة في الأجور.
- عمل مستقر مع كامل الحقوق.
- 35 ساعة عمل في الأسبوع، 7 ساعات عمل في اليوم.
- الصحة والسلامة في جميع أماكن العمل.
- أنظمة الرعاية الصحية والتعليم والضمان الاجتماعي الشاملة والعامة.
- بيئة عمل ومعيشة عالية الجودة.
دعونا نحتفل بشكلٍ لائق بذكرى الحركة النقابية العالمية ذات التوجّه الطبقي، دعونا نرفع مرة أخرى بفخر عَلَم النضال الطبقي، ونلبّي توقعات وأحلام العاملين. دعونا نجعل ذكرى اتحاد النقابات العالمي مرةً أخرى يوماً نضالياً للشرف والكرامة والنضال.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1194