اتحاد نقابات العمال في طرطوس يعقد مؤتمره السنوي ويفتتح مقره الجديد

اتحاد نقابات العمال في طرطوس يعقد مؤتمره السنوي ويفتتح مقره الجديد

انعقد المؤتمر السنوي لأتحاد عمال طرطوس، يوم الخميس 16/3/2023 م، في مدرج مبناه الجديد الذي تم افتتاحه بنفس المناسبة، وبحضور مميز على كل المستويات في المحافظة، وبحضور رئيس الاتحاد العام السيد جمال القادري، وسجل المؤتمر حالة التنظيم المميز لمجرى أعماله وجرأة مداخلاته.

تقرير رئيس المؤتمر: أوجز التقرير الذي قدمه رئيس اتحاد عمال طرطوس السيد «أحمد خليل» النشاطات التي قام بها الاتحاد، والخدمات التي قدمت للأخوة العمال، وأبدى أسفه لعدم التجاوب الجيد للحكومة مع القضايا العمالية وخاصة ما يخص الحياة المعيشية، وذكر بأن هذه الحكومة أبدت عجزاً في حلول المشكلات التي يعاني منها المواطنون، ولم تحسّن واقع الكهرباء لارتباطه بكل مناحي الحياة المعيشية والإنتاجية، وأن هذه المشكلات الاقتصادية وسّعت الهوة بين الدخل والحياة الكريمة للمواطن، وسببت بهجرة الشباب والكوادر العلمية، أصبحنا نستشعر الخوف على مستقبل أولادنا، وأن الحاجة عندما تنتج جوعاً وعطشاً عند الشباب تصبح أم المعاصي وليس أم الاختراع، وطالب بحل المشكلات التي يعاني منها المواطنون في كل مجرى حياتهم، والاهتمام بالثروة النباتية والحيوانية وتأمين الأسمدة ومستلزمات الإنتاج لكل القطاعات، وطالب بدعم المنتج الوطني ودعم التربية والصحة..، وانتقد المسابقة المركزية التي لم تلبِّ الحاجة لكل مؤسسات الدولة، والأراضي الواسعة التي استملكت منذ زمن طويل بحجة السياحة، لم نرَ عليها لا نشاطاً سياحياً ولا غيره.
مداخلة فرع السدود: طالبت بالحفاظ على القطاع العام، ودعم الشركات الإنشائية العامة لتتماشى مع عملية إعادة الإعمار، لأن هذه الشركات دائماً سبّاقه في خدماتها أثناء وقوع الكوارث، وأظهر ذلك كارثة الزلزال الذي أصابنا مؤخراً، وأن المسابقة المركزية لم تشمل التوظيف المهني، وطالب بأن يتم صرف قيمة أي عمل جراحي غير تجميلي.
الكهرباء والاتصالات: رفع طبيعة العمل أسوة ببقية العمال، واستصدار مرسوم كل من يستشهد أثناء أداء واجبه يعتبر شهيد عمل، تشميل الأمراض السنية والعينية، وإعادة النظر في تسعيرة وزارة الصحة، وتشميل المتقاعدين بالضمان الصحي، وتساءل عن المعيار الذي يتم من خلاله تقييم أداء العامل (ضعيف أو وسط أو..) في ظل عدم توفر وسائل الإنتاج، تأمين نقل للعاملين من وإلى مراكز عملهم أو إعطائهم بدلاً نقدياً، وتساءل عن مصير الحلول التي وعدت بها الحكومة، وعن مدى مطابقة المواصفات المتفق عليها مع الورش التي تنتج اللباس العمالي.
مصفاة بانياس : تعرضت المداخلة للظروف الصعبة التي يعمل بها العمال في هذه المنشأة الإستراتيجية، وعن الإمكانية الفنية التي يمتلكونها، وعن الإصلاحات التي قاموا بها لما سببه الزلزال الأخير من أضرار، وطالبت تطبيق الأعمال الخطرة والمجهدة لكل عمال الشركة، مع تقديم الوجبة الغذائية للجميع، وفي قسم المحروقات ما زال العمل بدائياً وبحاجة إلى تحديث، وتأمين محطات وقود لتوزيع المازوت الصناعي بدل الصهاريج، وطالبت بتركيب جهاز «JPS» للشاحنات التي تخرج من المرفأ وعدم حصر المازوت بمحطة «مكتب الدور» فقط لشدة الازدحام.
نقل الركاب: طالبت المداخلة بحل المشكلات القديمة الجديدة لعمال هذا القطاع، ومنها تشميل عمال السكك الحديدية بالأعمال الخطرة، وتم التساؤل عن الأسباب التي قامت على أساسها وزارة التموين والتجارة الداخلية، بعدم الموافقة على التسعيرة الجديدة لنقل الركاب الذي وافق عليها المكتب التنفيذي والجهات المعنية في المحافظة، وعدم مساواتهم أسوة ببقية المحافظات.
عمّال المرفأ: تحدث النقابي المداخل بصوت عالٍ وقال: في خطاباتكم تقولون بأن العمال يعملون بوطنيتهم لا بأجورهم، أسألكم: هل هذه الحكومة تعمل بوطنيّتها، لقد دمرت هذه الحكومة الطبقة الوسطى بإجراءات غير صحيحة، وبدأ جيل جديد يفقد الأمل، والهجرة أصبحت ملاذه الأخير، وطالب بالعمل على إيقاف هذه السياسات، وتحدث عن المزايا التي يجب أن يتحلى بها النقابي حتى يصبح صوته مسموعاً للتأثير على الحكومة في مجال حقوق العمال، وطالب بإنشاء مكتب شؤون استثمار، والبحث عن الثروات المهدورة في الوطن، وهذه المحافظة تتميز بالحراج والأعشاب والنباتات الطبية والسياحة...إلخ، وطالب بفتح سقف الأجر المتحول.
عمال الدولة والبلديات: طالبوا بزيادة الاعتمادات للباس والوجبة الغذائية والمبيت، وتشميل عمال النفايات الصلبة بالأعمال المجهدة، وتوزيع اللباس العمالي لإطفاء طرطوس وتأمين المعدات والآليات لهم، وضم وحدات الإطفاء الإدارية إلى فوج إطفاء طرطوس.
السورية للحبوب: تحدثت المداخلة عن المبالغ الكبيرة التي تدفع لأن المقر مستأجر، مع العلم بأنه يوجد عقارات ملك المؤسسة، لماذا لا يتم بناء مقر لها، وطالب بتخصيص كيس دقيق لعمال المؤسسة، وعن دوائر التبغ في طرطوس التابعة للمركز في اللاذقية طالب بإحداث فرع في طرطوس، وإن تعذر ذلك، أن يكون هناك بعض الاستقلالية الإدارية والمالية، وفي مجال المخابز، تساءل: إذا كان الرغيف خطاً أحمر، هذا الرغيف من يصنعه؟ لماذا لا تكون حقوق من يصنع هذا الرغيف خطاً أحمر، وتحت أي قانون يداوم العامل «١٢» ساعة بالمخابز، وتساءل لماذا لا يمد خط ساخن للأفران؟ حيث تكلفته لا تزيد عن تكلفة المازوت.
النفط: المطالبة بمتممات الراتب، وطبيعة اختصاص ومنح تعويض للأعمال الخطرة، ورفع التعويض العائلي، وتأمين نقل للعمال أو التعويض نقداً، وبالنسبة للـ «50» ليتر مازوت من الوزارة، استلم قسم من زملاؤنا بالسعر القديم، ولا تتجاوز النسبة «10%» والبقية إذا استلمت ستستلم على السعر الجديد.
القطاع الصحي: إعادة تأهيل المراكز وتطبيق القانون القاضي بزيادة الحوافز، والمعالجة المجانية للعاملين في القطاع الصحي، وفي قسم «القسطرة القلبية» هناك مشكلة، إما المواد مفقودة لأن الاستجرار مركزي، وإن توفرت فالأجهزة معطلة، وطالب بإعادة الالتزام بالمعهد الصحي، حيث يتم قبول «100» خريج معهد صحي سنوياً، بالمقابل يتقاعد ٣٤٧ «عاملاً وسطياً في العام، وطالب بتأمين خط ساخن لمشفى القدموس لما له من أهمية، واقترح أن يتم افتتاح مشفى «سبنة» بتخصص الأورام باعتبار هذا الاختصاص غير موجود في طرطوس».
القطاع الزراعي: زيادة الأجور، ودعم مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد وأدوية..إلخ، وتصدير المنتجات، وإنشاء مزارع سمكية ضمن البحر، وتعويض طبيعة العمل لعمال الفئة الثانية.
ضمن تكريم الزملاء النقابيين المتقاعدين، تحدث رئيس الاتحاد العام (جمال القدري) بأن العمل جارٍ لاعتماد آليات جديدة لصالح زيادة الإنتاج وزيادة أجور العمال من خلال اعتبار العامل شريكاً وليس أجيراً، حيث يستفيد من الأرباح المحققة بالمنشأة التي يعمل بها، وكشف بأن هناك خطوات جادة لتحسين الرواتب والأجور، وقريباً تصدر النتائج، لكن لن تكون الزيادة بالشكل الكافي، لأن الإمكانات لا تسمح بذلك.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1114