تصاعد الحركة العمالية الأمريكية

تصاعد الحركة العمالية الأمريكية

تتصاعد الحركة العمالية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يمر يوم دون حدوث الإضرابات من أجل زيادة الأجور والمطالب العمالية الأخرى. أي إن مستوى الحراك العمالي هو مستوى يومي الحدوث.

ولعل واحداً من أهم مطالب العمال المضربين هو رفع أجور الساعة الواحدة إلى 15 دولاراً. حيث لم تتوقف حركة الـ 15 دولاراً للساعة الواحدة التي شملت نصف الولايات الأمريكية عام 2018، وتصاعدت أكثر بعد انفجار الأزمة الأمريكية 2020.
خلال هذا الأسبوع فقط، أضرب عمال جميع شركات الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز وغيرها عبر الولايات الأمريكية في 190 مدينة من لوس أنجلوس إلى شيكاغو وفينيكس ونيويورك وواشنطن مؤكدين على مطلبهم القديم في رفع الحد الأدنى للأجور من 7.25 دولارات إلى 15 دولاراً مقابل كل ساعة عمل ومن أجل حقهم في التنظيم النقابي.
كما أضرب عمال آمازون في شيكاغو احتجاجاً ضد ورديات العمل القاسية، ويخوض 2500 من عمال الصحة والممرضات في شيكاغو إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي، لأن السلطات تجاهلت تضحياتهم أثناء ظروف الوباء. وشملت الإضرابات هذا الأسبوع عمال المستشفيات في ماساتشوستس وعمال المناجم المياومين وعمال الزراعة في كاليفورنيا وعمال شركات السيارات الكبرى مطالبين بتعويضات عادلة ورفع الأجور وحقوق العمال الأخرى. كما دخل إضراب نقابة عمال المناجم شهره الرابع، بدأ الإضراب بداية نيسان الماضي في آلاباما، وامتد إلى بقية المدن الأمريكية حيث مناجم الفحم، إضافة إلى العديد من الإضرابات الأخرى.
الصفيح الأمريكي الساخن كالبركان أصلاً يزداد سخونة، والأزمة الأمريكية تتعمق في كل مكان كما تدل على خارطة توزع الإضرابات العمالية، وما تصاعد الحركة العمالية في سبيل مطالب العمال إلا واحدة من مؤشراتها، والتي تعني سياسياً المزيد من الهزائم للإمبراطورية المتراجعة، والمزيد من حراك الناس في الأسفل من أجل حقوقهم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1025