خمسة أسباب للانضمام للنقابة!
نشر اتحاد النقابات العالمي على صفحته الرئيسة، دعوة للعمال من أجل الانتساب للنقابات، وهو الاتحاد الذي تأسس عام 1945، ويضم بين صفوفه الملايين من العمال المنضوين في اتحادات بلدانهم، حيث يسهم الاتحاد مساهمة فعالة في مواجهة قوى رأس المال دعماً للعمال في مختلف مناطقهم وبلدانهم، وخاصةً في المراكز الإمبريالية، حيث يكون الصراع بين العمال وقوى النهب واضحاً وسافراً، وفي الساحات عبر الإضرابات والتظاهرات، ويتصاعد الحراك العمالي يوماً بعد يوم، بسبب شدة النهب الواقعة، وبسبب خسران العمال للكثير من حقوقهم التي كانوا يحصلون عليها في مرحلة ما كانت تسمى «الرفاه» الاجتماعي، حيث كانت تقدم فيها الرشاوى للنقابات الصفراء من أجل السيطرة والتحكم بمسار الصراع مع القوى الرأسمالية، ولكن هذا لم يدم طويلاً وكسر العمال الطوق المفروض عليهم لينتزعوا حقهم في الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم.
اتحاد النقابات العالمي ضمن نشاطه الداعي والمشجع للعمال بضرورة الانتساب للنقابات من أجل تقويتها وزيادة فاعليتها النضالية، يوضح في المنشور المقتبس أهمية الانتساب للنقابة وفوائده بالنسبة للعمال.
الآن وأكثر من أي وقت مضى إن الانضمام للنقابات هو أمر مهم. باعتبار أن 26 مليارديراً يمتلكون أصولاً تعادل ما يملكه أفقر 50٪ من سكان العالم، حيث يواجه الناس العاديون صعوبات كبيرة في تغطية نفقات الحياة. تكافح النقابات العمالية من أجل حصول العمال على حصة أكثر إنصافاً من الأرباح، مما يؤمن اقتصاداً سليماً ومجتمعاً مستقراً. إذاً، فماذا تقدم هذه النقابات؟
أجوراً ومزايا أفضل
لقد ثبت أن العمال الأعضاء في نقابات عمالية يكسبون أكثر من العمال غير المنضمين للنقابات. تستخدم نقابات العمال القوة الجماعية للمفاوضة من أجل الحصول على رواتب أفضل، والمعاشات التقاعدية، والعطلات، والتأمين الصحي، والأجر المرَضي، والعمل الإضافي، وأكثر من ذلك. وتقوم النقابات العمالية بمفاوضات مضنية مع الإدارة بغية التوصل إلى أفضل اتفاق ممكن للعمال والموظفين، حتى لا تضطرون إلى القيام بذلك بأنفسكم.
الحماية الشخصية
النقابات تساندكم. فهي لا تخبركم بحقوقكم فحسب، بل ستدافع أيضاً عن هذه الحقوق. إذا عاملكم صاحب العمل بشكل غير عادل، فيمكنكم الاعتماد على دعم وتمثيل يتمتع بالخبرة من نقابتكم. فممثل النقابة العمالية هو شخص موثوق به تلجؤون إليه عندما تكونون غير راضين عن العمل، أو عندما تتصرف الإدارة بشكل سيّئ. وبما أنَّ أماكن العمل تمرُّ بمرحلة تحول عن طريق الأتمتة والروبوتات، فإن النقابات العمالية تطالب بالتدريب والتعليم والحماية الاجتماعية للعمال مدى الحياة حتى ينتقلوا إلى عالم العمل الجديد.
المساواة
النقابات العمالية تناصر الحقوق المتساوية والأجور المتساوية. وتحارب التمييز ضد العرق، والجنس، والتوجه الجنسي، والإعاقة. وتشجع على الاحترام وصيانة الكرامة في مكان العمل. كما تعمل نقابات العمال على تعزيز حقوق الأمومة، والمرونة في العمل وأجور الأبوة، لتهيئة الظروف من أجل تقاسم مسؤوليات الرعاية. واليوم تقود المرأة بعضاً من أكبر النقابات العمالية في العالم، وتشجع النقابات المرأة والشباب على تولِّي أدوارٍ قيادية في هياكل النقابات. بصفتكم ممثلين نقابيين، يمكنكم جعل مكان عملكم أفضل.
الصحة والسلامة
أماكن العمل المنقَّبة هي أكثر أماناً، وهذه حقيقة. ذلك لأن النقابات العمالية لن تسمح بأن يُعرِّض العمال حياتهم للخطر من أجل تحقيق أهداف الإنتاج أو توفير الأموال للشركة. الأشخاص الوحيدون الذين يتمتعون بالسلطة الأخلاقية لتقييم المخاطر هم أولئك الذين يواجهون هذه المخاطر بأنفسهم. والطريقة الوحيدة ليكون لكم صوت هي وجود نقابة عمالية. بدعم من النقابة، يمكنكم بثقة قول لا للعمل الخطِر دون فقدان وظيفتكم. النقابات العمالية تشن حملات بلا كلل من أجل ظروف عمل أكثر أماناً، ويعود الفضل لها في تحقيق معظم المكاسب في مجال الصحة والسلامة في مكان العمل.
التضامن
النقابات العمالية لها شبكة مدهشة تمتد عبر العالم. الاتحادات العالمية، مثل الاتحاد الدولي للصناعات- الذي لديه أكثر من 600 نقابة عضو في 140 دولة- يمكنها أن تستخدم عضويتها التي تقدر بالملايين لتوجيه انتباه أضخم الشركات. يمكن للاتحادات الدولية أن تثير قضية خطيرة يتم تجاهلها على مستوى المصنع أو المكتب، مع الإدارات العليا للشركات متعددة الجنسيات. في كثير من الأحيان لا تكون الإدارة العليا للشركة على دراية بالمشكلة التي تحدث محلياً، كما يمكن للاتحادات الدولية المساعدة في حل مشكلة ما على الأرض. عند الانضمام إلى نقابة، فأنتم تنضمون إلى أسرة عالمية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 940