شريك المي ما بيخسر ويمكن أن يخسر!
مالك الأحمد مالك الأحمد

شريك المي ما بيخسر ويمكن أن يخسر!

ناقشت الحكومة في جلستها الأخيرة مشروع إنشاء معمل لتعبئة المياه من نبع الفوار في محافظة القنيطرة، حيث طُلب من الوزراء تقديم دراسات للجدوى الاقتصادية لمثل هكذا مشروع، ليصار إلى اتخاذ القرار المناسب على ضوء ما يقدمه الوزراء المعنيون في هذه الأمور.

بهذا الخصوص، وبدون أدنى شكوك لسنا ضد إقامة معامل، ولكن بالمقابل نتساءل أية معامل مفترض أن تقام في مثل ظروف بلدنا؟ خاصةً وأن هناك العديد من المعامل الشبيهة يمكن تطويرها ورفع إنتاجيتها لتغطي الحاجات، حيث توجد مئات المعامل التي تعطي قيمة مضافة وتشغل الآلاف من اليد العاملة سواء في الصناعة أو في مجال الزراعة، ولكنها تحتاج إلى أموال من أجل ترميمها وإعادة تدوير خطوطها الإنتاجية، وهذا إن تم فإن جدواه الاقتصادية ستعود بالنفع على الاقتصاد واليد العاملة على السواء، كما تجدر الاشارة إلى امكانية إقامة مشاريع أخرى في نفس المحافظة معتمدة على ما تنتجه من مواد أولية أيضاً، حيث تكون نتائجها على التنمية أكبر، ناهيك عن تأثيرها المباشر على مستوى تشغيل اليد العاملة، سواء المهنية منها أم الزراعية، وتحقق قيمة مضافة يكون مردودها على الاقتصاد والخزينة مهماً.
مع عدم التقليل من أهمية مشروع إنشاء معمل لتعبئة المياه، فإن ظروفنا الحالية تفرض الاستثمار في الانتاج الحقيقي في الاقتصاد الزراعي الصناعي، لكسر حالة الحصار الجائر المفروض على شعبنا، ولتحقيق نسب نمو تؤمن التنمية الفعلية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
935