نقابات دمشق تنهي مؤتمراتها
ختم اتحاد عمال دمشق مؤتمراته السنوية الأخيرة للدورة السادسة والعشرين بمؤتمرات نقابة عمال النقل البري ونقابة عمال السكك الحديدية وأيضاً نقابة عمال الصناعات الغذائية ونقابة عمال العتالة.
لم تختلف كثيراً هذه المؤتمرات عن التي سبقتها من حيث مطالب العمال الأساسية والمشتركة فيما بينهم والتي تتعلق بتدني الأجور إلى ما دون الحد الأدنى للمعيشة، والتي يتكبد العمال بسببها المصاعب، حيث لا تكاد هذه الأجور أن تسد رمق العمال وأسرهم، وطالبوا بزيادة هذه الأجور بما يتلاءم مع واقعهم المعيشي، وإزالة سقوف الرواتب وزيادة نسبة التعويضات من اختصاص وطبيعة عمل وكذلك نسبة الحوافز. وأبدى العمال حرصهم على قطاعاتهم الإنتاجية والخدمية وطالبوا بتطويرها وتحسينها وصيانتها، والعمل على تشغيل المتوقف منها، هذا وقد تحدث العمال عن معاناتهم المريرة من شركات التأمين الصحي من حيث المعالجة والحصول على الدواء، كما عبَّر العمال عن معاناتهم من أزمة المحروقات من غاز ومازوت، وطالب ممثلو العمال في هذه المؤتمرات برفع قيمة اللباس للعمال حسب الأسعار الرائجة الحالية.
أما مؤتمر الصناعات الغذائية فقد أكدّ على نقص اليد العاملة وخاصة الفنية منها في المخابز والمنشآت الأخرى، بسبب ضعف الأجور، وطالبوا بإعطاء الوجبة الغذائية لكل عمال الإنتاج في الشركة العامة للمخابز، وتثبيت العمال غير المثبتين، وعن الشركة العامة للمطاحن تحدث المندوبون عن الفساد المستشري فيها والمحسوبيات، وخاصة مطحنة الغزلانية، والتي بحاجة إلى صيانة لتحسين ورفع إنتاجيتها، لأنها من أهم وأكبر المطاحن، حيث تبرر الجهات المعنية إهمالها بعدم وجود السيولة ورصد الاعتمادات المطلوبة للصيانة من المالية، وأكّد أحد المندوبين أنّ هذا الفساد والنهب الكبير، وتقدمنا بأكثر من مذكرة للجهات المعنية، ولكن لا حياة لمن تنادي. كذلك كانت لممثلي عمال شركة الألبان شجون أخرى أيضاً، تتوقف العمل العائد بأغلبه إلى عدم وجود الصيانة الضرورية لخطوط إنتاج والبرادات وتطويرها بما يلبي حاجة السوق، حتى الزبون الوحيد لديها توقف عن الاستجرار منها. وتحدث أحد مندوبي المؤتمر عن فرن الزاهرة والازدحام الكبير وما يتكبده المواطن من الوقوف لأكثر من ساعتين للحصول على حاجته من الخبز، وغالباً لا تلبي حاجته، أما كميات الخبز المنتجة فيذهب معظمها إلى تجار الخبز المرتبطين ببعض الأجهزة في المنطقة وعلى عينك يا تاجر. أما إدارة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية فلم تجد حلّاً لإعادة إقلاع عمل هذه المنشآت إلّا بطرحها للاستثمار من قبل القطاع الخاص.
وفي مؤتمر عمال النقل البري: طالب المندوبون بتعديل عدادات التاكسي بما يتناسب مع أسعار الوقود والصيانة الدورية وغلاء أسعار القطع التبديلية، وذلك للحد من الخلافات بين السائق والزبون، وعن المخالفات المرورية فقد قالوا: إن أغلبها كيدية من قبل عناصر المرور حيث لا توجد طريقة سليمة لضبط المخالفات، وطالبوا بتمديد فترة صلاحية دفتر الاستضافة الخاص بالسيارات العاملة على الخطوط الخارجية. وطالب عمال العتالة بتسجيلهم بإصابات العمل لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية، حيث إن أغلبهم غير مسجلين رغم أنهم يتعرضون لأخطار هذه المهنة وإصابات عمل بشكل متكرر.