لقاء مدير معمل سجاد السويداء

لقاء مدير معمل سجاد السويداء

أجرت «قاسيون» حواراً مع المهندس حيان أبو فخر، مدير معمل السجاد الآلي في محافظة السويداء، جرى خلاله الوقوف على واقع العمل والإنتاج، والصعوبات التي تواجه العملية الإنتاجية، والمقترحات التي من شأنها تطوير العمل وتحافظ حقوق العاملين.

ونورد فيما يلي محاور اللقاء والحوار..


واقع الإنتاج
أكد المهندس حيان: أنه ورغم جميع الصعوبات التي تواجه العمل وأهمها قدم الآلات، فقد ارتفعت الخطة الإنتاجية للمعمل من 32% مع نهاية العام الماضي إلى 60%،  نهاية شهر نيسان،  بينما بلغت نسبة الإنتاج 90% على الخطة المعيارية الموضوعة على وردية واحدة، وبثمانية أنوال رغم أن العامل منها حالياً 6 أنوال فقط وهي تعد من النسب الجيدة في القطاعات النسيجية على مستوى سورية.
وأشار: أن إنتاج المعمل في العام الماضي بلغ 22 ألف متر مربع، بينما كان الإنتاج خلال أربعة أشهر فقط 8 آلاف متر، مع تأكيد جهود العاملين التي تتماشى مع الإجراءات التي اتخذتها إدارة المعمل لتحسين واقع العمل الإنتاجي والإداري ورفع نسب الإنتاج.
وأضاف: أنه من خلال تدقيق ومتابعة الإدخالات والإخراجات من المستودع إلى صالة النسيج وبالعكس، يتبين أن المعمل توصل إلى نسب هدر أقل من المسموح به، وزيادة الإنتاج كماً ونوعاً، وذلك خلال خطة عمل المعمل في  النصف الأول من العام الحالي، وذلك ضمن عدة محاور للعمل، منها: متابعة العملية الإنتاجية والسيطرة على الآلات بإصلاح وترميم بعض القطع المستهلكة وفق الإمكانات المتاحة بجهود الفنيين والمشغل الفني، لكون الأنوال الموجودة قديمة ولا توجد لها قطع تبديل، وتوزيع العمال بشكل أولي، والاستفادة من معظم الكوادر البشرية في مكانها المناسب، والالتزام بالعمل خلال ثماني ساعات عمل رغم كبر سن العاملين ووضعهم الصحي، وتفعيل نظام الحوافز على الشرائح الإنتاجية حسب نسب التنفيذ المعيارية للأنوال، ما أدى إلى التحسن في الإنتاج وكمياته، والعمل على إزالة التشابكات المالية العالقة منذ سنوات طويلة مع الجهات العامة.
  وأضاف أبو فخر: تم وضع خطة زمنية لإنهاء مشكلات التحصيل مع كل الدوائر، وبشكل تدريجي، وإجراء المطابقات وتثبيتها ومتابعتها بشكل رسمي ومنظم، حيث تم إنجاز جزء كبير منها للبدء بفتح باب التقسيط للجهات المطابقة كـ ميزة لبقية الجهات للإسراع بمطابقاتها والاستفادة من فتح باب التقسيط، كما تم تطبيق مبدأ المحاسبة للمقصرين ووضع معايير لتقييم الأداء للأعمال الفنية والكوادر الإدارية المشرفة مع الاهتمام بالجانب النفسي والرضى المهني للعمال والإداريين.

نتيجة النهوض بالإنتاج
 بلغت نسبة تنفيذ الإنتاج للنصف الأول من العام 72% بكمية إنتاج تراكمية 14000 م2، وهناك العديد من المقترحات للاستمرار بهذا التقدم بالإنتاج ونسب التنفيذ، منها: استمرار الحوافز والمكافآت وتفويض مدير المعمل بالشراء المباشر بمبلغ 500 ألف ليرة وصرفها من صندوق المعمل دون الرجوع للإدارة العامة، وكذلك بالنسبة للمكافآت النقدية بما لا يتجاوز ألف ليرة للعامل الواحد، والتعاقد مع عمال ذوي خبرة في نسيج السجاد بعقود خبرة أو مهنة أو خدمة، والتوقيع على عقود وسائط النقل الخاصة بنقل العاملين في المعمل.
ومن المقترحات المهمة أيضاً: الإسراع في الحصول على الموافقات اللازمة لاستقدام النول الحديث، وتعيين عمالة جديدة من الدرجة الثانية والثالثة للعمل على خطوط الإنتاج، إضافة إلى إعادة النظر في شكل الدمج بين معامل السجاد في كل من دمشق- حلب- السويداء ومعمل أصواف حماة على أن تكون الإدارة العامة بإحدى معامل المنتج النهائي «السجاد» وليس بمعمل المنتج الأوّلي  «الصوف»، وتفويض المعامل التابعة للإدارة العامة ببعض الصلاحيات وإشراكها في إعداد خططها وموازناتها وعدم اعتبارها مجرد أداة تنفيذية لخطط لا تعلم عنها شيئاً ولم تشارك في مناقشة وإعداد هذه الخطط.
كما أكد: أن العمر الزمني والاهتلاكي للأنوال في المعمل قد انتهى منذ زمن طويل مما أدى إلى كثرة التوقفات الميكانيكية بسبب قدم الآليات وكثرة تبديل الألوان والنقوش على الأنوال من أجل إرضاء ذوق المستهلك وإنتاج تشكيلة من القياسات والألوان، موضحاً أن كبر سن العمالة النوعية ونقص عمّال الإنتاج المباشر ذوي الخبرة إضافة إلى قدم آلات المعمل وعدم توافر القطع التبديلية، والاعتماد على الإصلاح تعتبر من أهم الصعوبات التي تعترض العمل.
ولفت أبو الفخر إلى أن ما يميز العمل في معمل سجاد السويداء الكفاءات العالية ضمن فريق العمل، وشعور الانتماء الكبير للمعمل من عماله و«الذي ترفع له القبعات»، حيث أشار إلى أنه وللعمل على الارتقاء بمستوى الإنتاج وزيادته، قامت الإدارة بطلب العمال الذين تقدموا باستقالتهم منذ سنوات للعودة إلى العمل وتقديم خبراتهم التراكمية، حيث كانوا السبّاقين إلى العمل وساهموا كثيراً في تسريع حركة الإنتاج وصيانة الآلات مدعومين بجهود الفنيين وورشة الإصلاح في المعمل.
إضافة إلى تخفيض العيوب بالسجاد المنتج حيث لم تتجاوز نسبة العيوب 1% رغم أن المسموح به 3%،  كما جرى تنظيم المستودع والعمل حالياً على توسيع صالة البيع ضمن المعمل وجعلها أكثر تنظيماً.
مشيراً إلى أن إنتاج المعمل من السجاد الصوفي العام الماضي بلغ 22 ألف متر مربع، بينما كان الإنتاج خلال أربعة أشهر فقط 8 آلاف متر مع التأكيد على جهود العاملين، التي تتماشى مع الإجراءات التي اتخذتها إدارة المعمل لتحسين واقع العمل الإنتاجي والإداري ورفع نسب الإنتاج، حيث بلغت كمية المبيعات الكلية للنصف الأول لعام 2018 بقيمة تقريبية 60 مليون ل.س.