عمال تاميكو في دهاليز المعمل!
منذ نهاية عام 2012 انتقل عمال شركة تاميكو للأدوية من مقرهم السابق في منطقة المليحة «ريف دمشق» إلى موقع أخر تابع لنفس الشركة بعد أن تعرض الموقع السابق لعملية تدمير ممنهجة بفعل العمليات العسكرية التي جرت بداخله وفي محيطه مما أدى إلى تدمير قسم كبير من آلاته وبنيته التحتية وما جرى سحبه من آلات المعمل هو الشيء اليسير قياساً بما كان عليه وضع الشركة في السابق والآلات المسحوبة أعيد تركيبها وتشغيلها من قبل العمال والفنيين والتي شغلت قسماً من العمال والباقون لم يعد لهم عمل وسمتهم الإدارة بالعمال الفائضين
وهم ليسوا كذلك لأن المعنيين بالأمر لم يبادروا إلى هذه اللحظة بتشغيل أقسام جديدة من المعمل تحت حجج مختلفة والمعمل ينتج أدوية وسمعته السابقة لا يعلى عليها من حيث وثوقية الأدوية وفاعليتها ورخص ثمنها وكأن ما نراه اليوم من تلاعب كبير في الأدوية وأسعارها العالية قد صب في مصلحتها وهو إبقاء شركة تاميكو على وضعها الحالي دون العمل على إقلاعها مرةً أخرى مع أن الشركة تملك من الخبرات والكوادر العلمية ما هو غير متوفر في شركات القطاع الخاص تلك الكوادر التي تجري محاولات عدة للتفريط بها والتخلي عنها تحت عنوان: الندب لمواقع أخرى لا علاقة لها بعمل الشركة الأساس ولكن ما هو واقع للعمال الأن هو تجميعهم في الشركة وزربهم في غرف من أول الدوام حتى نهايته دون تكليفهم بعمل والقول الدائم لهم «أحمدوا الله أنو عمتاخدوا رواتب» وكأن العمال هم مسؤولون عن وضعهم الذي وضعوا فيه مع العلم بأن العمال يطالبون بالعمل وهم بدون عمل يخسرون حوافزهم الانتاجية وغيرها من التعويضات التي كانت تعين الأجر وتسد جزءاً من الاحتياجات .
إن شركة تاميكو مهمة جداً في عملها المنتج للدواء الضروري للناس فهل أولو الأمر في وارد أن تقلع أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 812