من أول السطر: الحرارة في بيئة العمل
يتعرض العمال في كثير من أماكن العمل لمصادر حرارة مختلفة، حسب طبيعة المهنة فمنها العمل في العراء، والتعرض للشمس، مثل عمال فتح الطرقات وتعبيدها واستخراج البترول وتكريره وإنشاء المباني واستخراج الملح والعمل بالمقالع أو العمل بجانب الأفران، مثل: صناعة الحديد والصلب ،عمال الزجاج، الإسمنت ،عمال المخابز ، وصهر المعادن، عمال اللحام والغلفنة، عمال تنظيف الملابس وغيرها.
إن درجة الحرارة المثالية لأداء مريح للعامل تكون بين19-24درجة مئوية صيفاً و17-22 شتاء درجة ويتحكم في تنظيم حرارة الجسم الجهاز العصبي المركزي في المخ حيث يعمل على التخلص من الحرارة الزائدة عن طريق رفع حرارة الجلد والتعرق.
يتأثر العامل بالحرارة حسب درجتها حيث يتسبب الاختلال في درجة الحرارة في زيادةٍ في نسبة الأخطاء أثناء أدائه العمل، مما يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث إصابات العمل ونقص القدرة الذهنية والتركيز وكذلك نقص القدرة العضلية، والكفاءة التي تظهر من خلال الشعور بالتعب، وهذا بسبب الجهد الكبير الذي يبذله القلب وفقدان السوائل والأملاح ومن أهم الأعراض التي تنتج من التعرض للحرارة هي:
تقلّصات في العضلات الإرادية والآلام في جدار البطن أو عضلات الساقين نتيجة التعرق الشديد، وفقدان كمية كبيرة من الملح والماء.
الإجهاد الحراري وغالباً ما يتعرض له العمال الذين يعملون بالأعمال العضلية حيث يتحول الدم إلى الأوعية الدموية بالجلد مما يقلل كمية الدم الذاهبة إلى الجهاز العصبي بالمخ مما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وإجهاده مسبباً الصداع والقيء والإغماء ويتم إسعاف المصاب بنقله إلى مكان بارد ويعطى المنبهات ومنشطات الدورة الدموية والجهاز التنفسي وكمية كافية من السيروم الملحي.
الضربة الحرارية (ضربة الشمس)وهي على درجة من الخطورة الكبيرة، قد تؤدي إلى الوفاة وتنشأ عن التعرض لدرجة حرارة مرتفعة، ونسبة رطوبة عالية وتفقد قدرة الجسم على التخلص من حرارته ويؤدي إلى انهيار المركز العصبي المنظم للحرارة في المخ حيث يشعر العامل المصاب بالصداع الشديد والزغللة وارتفاع درجة حرارة الجسم بعد دقائق من الشعور بالصداع، ويتم إسعاف المصاب بالضربة الحرارية بالتخفيض السريع لدرجة حرارة الجسم، بوضعه في حمام ماء بارد، حتى تنخفض درجة حرارته، ونقله إلى المشفى.
التهاب الجلد وأهم أعراضه تلون الجلد وضعف مقاومته وظهور البثور.
التهاب العيون وتظهر في الملتحمة والجفون وتكلس عدسة العين.
الوقاية من مخاطر الحرارة
- استخدام الحواجز الواقية من الحرارة كالحواجز العاكسة أو الماصة لها.
استخدام التهوية بشكل تكون قادرةً على تنظيم درجة الحرارة والرطوبة في مكان العمل .
الفحص الدوري الطبي للعمال، وذلك للتحقق من قدرة العامل البدنية ودرجة حساسيته للإصابة بأمراض الحرارة.
تنظيم فترات راحة كافية خلال فترة العمل بعيداً عن مصادر الحرارة.
تأمين اللباس العاكس للحرارة والذي يسمح للعرق بالتبخر بسهولة ويتخللها الهواء.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 797