الحركة الاضرابية في العالم 2016
سورية
عمال القطاع الخاص وبداية التحرك
أضرب 1200 عامل في معمل زنوبيا للسيراميك من أجل زيادة على الأجر أربع مرات خلال ربيع 2016 وحقق العمال زيادة بنسبة 100% في آخر إضراب، وأضرب عمال النظافة في جامعة دمشق، التابعيين لأحدى شركات القطاع الخاص احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم لمدة شهر وغيرها، كما شهد القطاع الخاص غير المنظم في دمشق العديد من الإضرابات المتفرقة في الورش والمشاغل والمعامل الصغيرة من أجل زيادة الأجور وتحسين شروط العمل وقد نجحت بشكل نسبي في انتزاع بعض المطالب فيما بقيت الأخرى بانتظار تحركات جديدة ولا تبدو ببعيدة.
مصر - الإضراب حقّ مشروع
شهدت مصر خلال هذا العام، العشرات من الإضرابات العمالية، في عدة قطاعات كـ العاملين بقطاع الزراعة الآلية، وعمال شركة الأسمدة وأيبك، والشركة القابضة للغزل والنسيج، والشركة المصرية الإيرانية للغزل والنسيج وعمال النقل وعمال سيراميكا مصر، وشركة نصر للبترول وموظفو مديرية الأوقاف، والمتقاعدين وغيرها العشرات من الشركات والمعامل، احتجاجاً على ضعف الأجور والتسريح التعسفي وللمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتثبيت العمال جميعهم، كما أعتقل العشرات من القيادات العمالية بتهمة التحريض على الإضراب، مما أجج الحراك العمالي بشكل أكبر وجعل العمال يضربون أيضاً من أجل الإفراج عن زملائهم. مصر
ألمانيا - إضرابات الأجور
قامت الطبقة العاملة الألمانية بإضرابات عديدة خلال هذا العام كان أبرزها: إضراب حوالي 110 آلاف عامل في قطاع صناعة التعدين وكانت على شكل سلسلة إضرابات تحذيرية نظمتها نقابة عمال صناعة التعدين والسيارات والصناعات الكهربائية والالكترونية للمطالبة بزيادة الأجور وتأمين فرص عمل. كما قام عمال المطارات خلال هذا العام بعدة أضرابات أدت إلى توقف الملاحة الجوية في مطارات رئيسية عديدة وأدت إلى إلغاء آلاف الرحلات، للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين وضع العمل، وقام طيارو شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، بإضراب عن العمل امتد لأربعة أيام للمطالبة بزيادة الأجور وتسبب الإضراب في إلغاء نحو 2892 رحلة
الهند - لا للخصخصة مع أجور عادلة
دعت عشر نقابات هندية، للإضراب عن العمل، احتجاجاً على جملة سياسات اقتصادية، من أهمها: مشاريع الخصخصة، وإغلاق جزء هام من المعامل العامة، ذات الإنتاجية الضعيفة، بالإضافة إلى اعتراضهم على سياسة رفع الحماية عن بعض الصناعات، وإتاحة دخول الاستثمار الأجنبي المباشر للاستثمار فيها، وطالب العمال الحكومة أن تقدم ضماناً اجتماعياً وصحياً شاملاً للجميع، وأن تضاعف الحد الأدنى للأجور، لكي تلحق بمعدلات التضخم المتسارعة، وقد شارك في الإضراب الذي استمر 24 ساعة في مختلف أنحاء الهند حوالي 180 مليون عامل، من قطاعات التمريض والبنوك والمصانع ومناجم الفحم والباعة المتجولين والعاملين بأجر يومي.
تصاعدت في فرنسا وتيرة التظاهرات والإضرابات العمالية وأهمها: «حركة الواقفون ليلاً» الرافضة لتمرير مشروع قانون العمل، الذي تبنته الحكومة الفرنسية، وما فيه، مثل: رفع سن التقاعد وتخفيف الأمان الوظيفي، ويضم القانون رقم 52 مادة تصب في مصلحة أرباب العمل وتشرع التسريح التعسفي. وقد أعلنت النقابات تعبئة احتجاجية في العديد من القطاعات الحيوية كـعمال السكك الحديدية والموانئ وعمال النظافة والمستخدمون في مصانع حرق النفايات وعمال شبكة النقل المشترك والكهرباء وعمال مصافي النفط وعمال المحطات النووية والمعلمين، كما انضم قطاع طيارو شركة «إير فرانس» للملاحة الجوية إلى الإضرابات».
تسبب الإضرابات بتعطيل جزئي للحياة اليومية في فرنسا، بعد أن مست مجال النفط والطاقة والنقل، مما أدى إلى خفض خدمة القطارات إلى النصف وإلغاء جزء كبير من رحلات العبارات، كما صار الفرنسيون يقفون في طوابير طويلة لشراء البنزين، بسبب سد الطرق المؤدية إلى مصافي النفط والموانئ التجارية من قبل المتظاهرين ضد قانون العمل، الأمر الذي أدى إلى نقص الوقود من محطات الوقود في البلاد بنسبة %30، وخسرت شركة النفط «توتال» أربعين مليون يورو أسبوعياً، بعد تعطل 350 من محطات الوقود التابعة لها بشكل كلي جراء نقص الوقود، وقد قمعت مظاهرات العمال بشكل عنيف وغير مسبوق في فرنسا. كما أضرب في نهاية العام ثلاثمائة عامل في برج إيفل احتجاجاً على ظروف العمل.
بريطانيا
إضراب أعياد الميلاد
شهدت بريطانيا خلال عام 2016 العديد من الإضرابات، التي حدثت في عدة قطاعات حيوية كـ المطارات والسكك الحديدية والبريد وصناعة الطائرات، وأدت إلى تعطيل حركة النقل في المملكة المتحدة كاملة، وألغيت العديد من الرحلات إلى أوربا بسببها. في نهاية هذا العام، هددت كبرى نقابات العمال في المطارات سكك الحديد بإضراب شامل قبيل أعياد الميلاد ورأس السنة، ونتيجة لإضراباتهم السابقة وتهديدهم هذا استطاعوا أن ينتزعوا من الحكومة زيادة على الأجور، كما قام 37 ألف طبيب متدرب من أصل 50 ألف طبيب مبتدئ في هيئة الصحة الوطنية في بداية العام المنصرم بإضراب شامل عن العمل احتجاجاً على إدخال تعديلات جديدة على نظام العمل في المستشفيات، وتعديل الأجور في القطاع الصحي.
اليونان
على الطبقة الغنية أن تدفع
شعار حملته الطبقة العاملة اليونانية في مظاهراتها وإضراباتها التي أصبحت متواصلة، ضد إصلاح أنظمة الضرائب والتقاعد وإجراءات التقشف التي يطالب بها الدائنون الدوليون للبلاد. نظمت خلال هذا العام الكثير من الإضرابات، وكان أبرزها: إضراب عمال المطارات والعبارات والنقل والمدارس والمحاكم والمستشفيات العامة، كما أضرب سائقو سيارات الأجرة، حيث قاد نحو مائتين من سائقي سيارات الأجرة سياراتهم وهم يطلقون أبواقها في علامة على الاحتجاج. قام الفلاحون بحركة احتجاجية حيث اغلقوا الطرق السريعة بالجرارات، وقد نظمت جبهة النضال العمالي «بامه» مظاهرات شارك فيها 7000 شخص في أثينا و6000 في مدينة تسالونيكي، ثاني مدينة في شمال اليونان، رفع المشاركون في التظاهرات لافتات كتب عليها «الضمان الاجتماعي والعام، إلزامي للجميع، على الطبقة الغنية أن تدفع»، وفي تظاهرة أخرى ضد إجراءات التقشف شارك 10 آلاف شخص من بينهم حوالي ألف محام ارتدوا ملابسهم الرسمية في مظاهرة منفصلة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 792