بضرب قوى الفساد الكبير يكون الانتصار على العدو الطبقي

قدم الرفيق النقابي عبد العزيز شيخو مداخلة في المؤتمر السنوي لاتحاد عمال الحسكة  قال فيها: ينعقد مؤتمرنا هذا والمؤتمرات العمالية في نهايتها للدورة النقابية الخامسة والعشرين، ووطننا سورية يمر بأزمة وطنية عميقة، وهناك قاعدة انطلاق جديدة أمام الحركة النقابية، ودورها في هذه المرحلة لكي تعيد تنظيم نفسها انطلاقاً من عمقها المشروع في التعبير عن حقوقها والدفاع عن مكتسباتها، حيث كانت فاقدة لهذا الحق بسبب جملة من الموانع يأتي في مقدمتها، الإجراءات الاستثنائية التي لعبت دوراً مهما في منع العمال من استخدام حقهم المشروع في الدفاع عن مطالبهم، مع العلم أن الكثير من مطالب العمالية جرى إهمالها وتغييبها، وهذا ما تؤكده معظم المداخلات التي تقدم بها النقابيون، وجرى تكرارها في كل المؤتمرات، وهذا مما جعل العمال يتساءلون عن دور الحركة النقابية المفترض في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم التي اعتدت عليها السياسات الاقتصادية الليبرالية، بسبب السياسات الخاطئة التي أنتجتها الحكومات السابقة، وعدم معالجتها كان السبب الرئيسي وراء تفاقم ظاهرة البطالة والتهميش،

ولقد حذرنا من هذه السياسات التي قادها الفريق الاقتصادي سابقاً في جميع المؤتمرات التي تطرحها الكوادر النقابية من تخوفات حقيقية من تلك السياسات التدميرية على البشر والحجر والشجر، ومن تدني مستوى المعيشة، وغلاء الأسعار، ولم يعد ينطوي على الكوادر النقابية الواعية لحقيقة ما جرى، وهذا يعني إعادة بناء المرتكزات الأساسية التي تربط الحركة النقابية النضالية، وفي مقدمتها تبني حق الإضراب السلمي، والذي ورد في الدستور الجديد المادة /44/، والتخلي عن وهم العلاقة التشاركية مع أي حكومة حالية أو قادمة، لأنه لا يمكن الجمع بين متناقضين أساسيين (رب العمل ــ العامل)، وتأمين الشروط الضرورية اللازمة لتحقيقها، وهذا مبرر وجود شرعية النقابة.

إن القوى الوطنية وفي مقدمتها الحركة النقابية والعمالية، لابد أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية في تأمين مستلزمات المعركة الوطنية والطبقية، وذلك للدفاع عن مكتسبات الشعب السوري، وحقوقه المشروعة الاقتصادية والسياسية، وفي مقدمتها ضرب قوى الفساد الكبير التي هي بوابات العبور لقوى العدوان الخارجي، وبهذا تكتمل عوامل الانتصار على العدو الطبقي في الداخل والخارج.

معلومات إضافية

العدد رقم:
543