مدراء يأكلون البيضة والتقشيرة!!

لم تدم فرحة العمال في الشركة العامة للطرق والجسور (فرع دمشق) طويلاً، بعد أن اكتشفوا أن المكافآت التشجيعية التي خصها لهم فرع دمشق نتيجة تحقيقهم الخطط والأرباح المتوقعة قد ذهبت إلى جيوب المدراء، بسبب إصرار رئيس اللجنة (وهو نائب رئيس الفرع) على توزيع المكافآت وفق مزاجه الخاص.

ومما زاد من حدة الصدمة، أن رئيس اللجنة النقابية بصفته ممثلاً للتنظيم النقابي كان موجوداً ضمن اللجنة المقررة لتوزيع المكافآت على العمال، ورغم ذلك فقد جاءت طريقة التوزيع بعيدة كل البعد عن الأخلاق النقابية، لا بل تفوح منها رائحة تواطؤ كبير بين معاون مدير الفرع والإدارات المعنية فيه.
وإلا فما معنى أن يصرف رئيس اللجنة لنفسه مكافأة قدرها /27500/ ل.س، ويكافئ رؤساء الدوائر في الفرع بمبالغ قدرت بين /13000 ـ 23000/،  بينما جاءت مكافآت العمال الذين اعتبروا أبطال الإنتاج مخجلة ومعيبة، حيث تراوحت بين /500 ـ 3000/ ل.س فقط لا غير، من أصل مبلغ /900000/ ل.س وهو مجموع كتلة المكافآت المقررة.
وعلى الرغم من أن الإدارة العامة بعد سماعها بطريقة التوزيع أرسلت تعميماً تؤكد فيه على ضرورة قيام رئيس اللجنة بمراعاة العدالة في التوزيع، إلا أن رفضه التقيد بالتعميم جاء صدمة أخرى، الأمر الذي دفع الإدارة العامة لإصدار قرار بحسم مكافآت رؤساء الدوائر في اللجنة، بمن فيهم ممثل التنظيم النقابي.
 لكن يبقى السؤال الأهم هو: لماذا لم يتم استجواب معاون المدير ومعاقبته أمام العمال على فعلته؟ خاصة وأن كل الدلائل كانت تشير إلى تلاعبه بالمكافآت، ألا يحقق هذا الإجراء انتصاراً للعمال وتنظيمهم النقابي؟ ويجعل من هؤلاء المدراء الفاسدين عبرة لكل الإدارات؟!

معلومات إضافية

العدد رقم:
413