إنهم يسرقون الـ «بلازا»
في الحرب العالمية الثانية وعندما احتلت ألمانيا النازية قسما من المملكة المتحدة اجتمع تشرشل بوزير العدل ووزير التعليم سائلا: هل القضاء بخير وهل التعليم بخير؟. فأجاباه: بخير.. وقال كلمته المشهورة لاخوف علينا فقريبا سننتصر، ولهذا مدلول كبير يجب أن نستفيد منه فعندما نخوض معركة الدفاع عن الوطن ومعركة بناء الوطن المطلوب أن يكون العدل سيدا والحاكم والمحكوم متساويين أمام القانون ولا يشفع لأحد أن يبتلع القانون ولو كان ممن تقع عليهم مسوؤلية تطبيق القانون نفسه.
إن عمال دمشق يطالبون حماة القانون والدستور في البلاد بالتدخل للحفاظ على ملكيتهم في فندق البلازا هذا الفندق الذي بني بأموالهم ولا يقبلون من أحد مهما كان أن يبتلع ملكيتهم وهذا حق طبيعي تحميه كل الشرائع الدنيوية والدينية مع العلم بأنهم استردوا ملكيتهم للفندق بعد انتهاء عقد الاستثمار مع المستثمر والسؤال لماذا لا يحكم القضاء بنزاهة وعدل، والى متى سيبقى القضاء أسيرا لبعض النفوس الضعيفة التي تؤثر مصالحها الخاصة على المصلحة العامة وإذا كان المستثمر يشارك بعض المتنفذين فهل يحق له أن يشتري ويبيع بكرامة الوطن والمواطنين آن الآوان لوضع حد لهذه المهزلة وعلى القانون أن يسود لمصلحة البلاد والشعب.