السماسرة!!

على ما يبدو فإن أبو اليسار والذي هو نقابي  متقاعد منذ زمن غير قصير، والذي كان على الدوام حريصا ًعلى متابعة قضايانا النقابية، وعلى ذمة صديقي (فلان) كان محقاً بصوره نسبية عندما قال له على هامش مؤتمر اتحاد عمال دمشق الماضي: «إذا بينحل التنظيم النقابي رح تبعثوا برقية تأييد»!!

فما إن صدرت توصية اللجنة الاقتصادية بجلستها رقم 36لعام 2004 بخصوص عمال العتالة والتي سمحت لسماسرة هذه المهنة بالدخول بمناقصات على حساب تعب وعرق هذه الشريحة من العمال وتحويلهم إلى سلعة، أي العودة بهم إلى مجتمعات تجارة الرق، حتى وجدنا قسماً غير قليل من الذين من المفترض أن يكونوا نقابيين، وحفنة ممن سموا أنفسهم أعضاء مكاتب نقابات لأن الظرف والزمان والمكان خدمهم في حينه، هم من دخلوا هذه  المناقصات، وحولوا أنفسهم إلى سماسرة هذه المهنة، وأبرموا العقود مع المؤسسات العامة وبأسمائهم  الشخصية، وعتبنا على الجهات التنظيمية في اتحادات المحافظات التي لم تحرك ساكناً تجاههم، أي أبقوا عليهم ضمن الحركة النقابية ولم تتم محاسبتهم وفصلهم من التنظيم النقابي ومن مكاتب  النقابات، وبالفعل (مو رايحة غير عاالعتالة) هذه الشريحة الخاضعة حالياً لمبدأ العرض والطلب رغم أنهم منتسبون إلى التنظيم النقابي منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

 

■ النقابي أكرم سلامة