عمال التبغ لإدارتهم: مشاكلنا ليست شخصية!

ورد إلى قاسيون تعليق من بعض عمال التبغ على رد إدارة مؤسسة التبغ المنشور في العدد الماضي، نورد أجزاء منه، ونعتذر عن الاقتطاعات التي قمنا بها، لأننا كما يقول المثل: نريد العنب، وليس مقاتلة الناطور..

والجدير ذكره قبل إيراد التعليق، أن هذه المؤسسة تضم مئات من العمال الذين يعملون وفق عقود عمل مؤقتة...

«في البداية أحب أن أشكر كافة العاملين الأحرار مشاعل النور، نوار دروب الحقيقة، رفاقي العاملين في جريدة قاسيون.. أما بعد:

نحن عمال المؤسسة العامة للتبغ ليس كلامنا اليوم رداً على تجريح المدير العام لأحد إخوتنا العمال، والصادر في 922008، ولكن للإيضاح والتبيان نقول:

أولاً: المشكلة ليست فردية كما ذكر المدير العام مع فائق التقدير له، ولكنها جماعية، أما عن سبب عدم ذكر الأسماء، فلأننا نخاف على أنفسنا وعلى عائلاتنا!!

ثانياً: لا ندين أنفسنا - سيدي المدير - إذا كان الأخ العامل لم يستطع أن يصيب المعنى، ففي النهاية نحن لسنا أدباء ولا شعراء ولا فلاسفة.. نحن عمال.

المشكلة في الإضافي هو أجر ساعة في كل يوم عمل نتقاضاها في كل شهر، يعني 410 ليرات، هذا بغض النظر عن يوم السبت ومشكلته، أما العامل فقصد أننا نحرم من الإضافي الشهري لأننا لانداوم اليوم المجاني.. تصوروا هذا..

أما يوم السبت لا حمداً ولا شكوراً يعني بالمجان، أو ترفع إجازة خاصة عن هذا اليوم ويقطع من الراتب الشهري، وقد حصل ذلك كثيراً.

ثالثاً: إنـّا نخاطب جريدة عمالية تدأب وتسعى لتسليط الضوء ومعالجة ما أمكن من مشاكلنا بعدما يئسنا من مكاتب مدير الفرع ومعاونه..

رابعاً: متى سُئل العمال عن مشاكلهم ومن الذي سأل؟ لا أحد ينظر إلينا إلا كأرقام لا أكثر.. هل صادف يوم أن نزلتم إلينا لتروا مشاكلنا؟

هل أصبتم ببتر في الأصابع جراء غياب السلامة المهنية على آلة الفرم بعد قيام الفني بإلغاء الحساس لتعمل الآلة.. (وعمرو العامل بموت بتنقطع أصابعو عادي بس الإنتاج مايوقف)؟

هل حرمتم من الحوافز لسبب لايتعلق إلا بالمزاجية؟؟

هل تتعرضون للإهانة الكلامية أثناء حديثكم مع المدير ومعاونه؟؟

هل تدخلون وتخرجون من ثلاثة حواجز أمنية كل يوم، وتتعرضون للإهانة النفسية بعملية التفتيش رغم وجود كاميرات مراقبة في كل جزء من المعابر الأمنية (ولماذا فقط العمال من يفتشون)؟ أهذه مشاكل شخصية؟

وفي آخر المطاف نظهر بمظهر المدين لنفسه عند حديث العامل عن هذه المواضيع؟ ثم من نصبكم قضاة لإدانتنا؟

خامساً: أي مكافآت سنوية؟ 2000 ليرة!! أم 2500 ليرة؟

سادساً: نحن نعمل في الوطن لنكرم جراء عملنا، لا لكي يمن أحد علينا بصدقة.

سابعاً: نعلم تماماً أن كل هذه المطالب لن تتحقق، ولن يستمع أحد إلينا لأننا عمال، ونعلم جيداً أن الضغوط علينا ستزداد وتزداد إلى أن يصل أمرنا للقائد بشار الأسد فهو خير من ينصفنا..

ومن الملاحظ كما ورد بخطاب السيد المدير فارق الهوة بين العامل والمسؤول بقوله (يعترف الكل بالاحترام والتقدير وحبه للعامل والعمل).. وكأن العامل وسيلة لا أكثر، وليسوا هم بعمال؟

صحيح هم مسؤولون وليسوا بعمال وشتان بين الاثنين..

سيظهر الحق يوماً وينشد البلبل لحنا عاصفاً يغني باسم من عمل لا باسم من استغل..

والنصر لقضايا عمالنا وشعبنا»..