ديرالزور ديرالزور

عمال دير الزور في مؤتمراتهم: مواقف شجاعة.. ولكن..

بدأت المؤتمرات السنوية لاتحاد نقابات عمال دير الزور، وقد عقدت حتى الآن نقابة عمال الطباعة والإعلام، والغزل والنسيج، والكهرباء، والنفط، والصناعات الكيماوية مؤتمراتها، وقد أجمعت التقارير السياسية على:

1) دعم الموقف السوري المقاوم للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، ودعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية.

2) المحافظة على القطاع العام وتطويره وتحديثه، والوقوف في وجه الخصخصة واقتصاد السوق.

3) محاربة الفساد والهدر.

4) ضرورة تطبيق قول الرئيس: «العامل شريك، وليس عاملاً يقبض أجرة، وإنما هو صاحب ملك».

5) وحدة الحركة النقابية، في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية.

لقد أجمعت المقترحات والتوصيات على كثير من المطالب العمالية المتكررة في المؤتمرات السابقة، ولم تتحقق، ونقول إن تحقيقها يحتاج إلى موقف حازم من الطبقة العاملة والتعبير عن رأيها بما فيه (حق التظاهر) الذي يكلفه الدستور، ودون وصاية من أحد، فلها قانونها النقابي الخاص المنسجم مع الدستور.

أما أهم المقترحات التي أجمع عليها المؤتمرون فهي:

1) تحرير القطاع العام من القيود الإدارية والمالية، لإتاحة الفرصة له للاستمرار، والتطور واستمراره دوره الوطني.

2) إعادة النظر بالرواتب والأجور، بما يتناسب مع الظروف المعيشية، وارتفاع الأسعار.

3) تثبيت العمال ذوي العقود، والمؤقتين، وملء الشواغر.

4) تشميل العمال بطبيعة العمل، والاختصاص.

5) تطبيق الضمان الصحي، ورفع سقف الوصفات العلاج.

6) ضم عمال القطاع الخاص للنقابات، والحد من ممارسات أرباب العمل، وإلغاء التسريح التعسفي.

7) التعويض عن أيام السبت والعطل والإجازات مادياً.

8) زيادة التعويض العائلي وتشميله كافة الأبناء.

9) تشميل العاملين بالوجبة الغذائية وزيادة قيمتها بما يتناسب والأسعار الحالية.

10) تنفيذ الدعاوى العمالية الرابحة، والبت بالبقية.

11) تشميل العاملين باللباس وتحسين نوعيته وزيادة قيمته.

12) صرف أذونات السفر وفق الحاجة والواقع دون تحديد عددها.

13) تعديل أوضاع حملة الشهادات من العمال.

14) زيادة وتحديث الآليات، والآلات لتحقيق إنتاجية عالية ولتأمين نقل العمال هذه المقترحات والتوصيات هموم مشتركة عند جميع العمال، ومعاناة واحدة وإن تفاوتت قليلاً بين موقع عمل وآخر.

ومن خلال متابعة قاسيون للمؤتمرات، نورد بعض المواقف والهموم الخاصة بكل نقابة من خلال تقاريرها، ومداخلات أعضاء مؤتمرها.

نقابة عمال الطباعة والإعلام:

أكدت على دور الإعلام وثقافة المقاومة، والثقافة المهنية، ودور لجنة المرأة العاملة.

النقابي ماجد العبد الله لجنة عمال التربية في البوكمال:

القانون 50 حدد أجور الانتقال اليوم بيومين، بينما في دير الزور اليوم بيوم؟! وطالب بمنح العمال تعويض 15 % للمناطق النائية، كما يمنح للمعلمين.

علي الصالح لجنة عمال الإذاعة والتلفزيون:

طالب بتأمين حراسة كافية للمراكز الإذاعية.

طارق الدحام لجنة عمال تربية دير الزور:

 طالب بمحاسبة المسؤولين عن الصالة الإنتاجية نتيجة النقص في المرة الأولى 5مليون، والثانية 8مليون، ولم تستفد التربية على مدى 16 عاماً شيئاً.

عبد القادر السلامة مدير الثقافة بدير الزور:

وعلى خلاف عادة المدراء وبموقف شجاع قال: أتكلم بلسان عامل. عمالنا يعملون صباحاً ومساءً بين 10 و15 ساعة، وهم غير مؤمنين صحياً، أطالب بإنصافهم وتشميلهم بطبيعة العمل مثلي ومثل مدراء المركز، وإعطائهم لباساً، كونهم واجهة ثقافية، وإعادة بند المكافآت للمساهمة في تطوير العمل، وعمالنا هم الجنود المجهولون.

وقد عقب الرفيق عضو المكتب التنفيذي العام أمين الخدمات والشؤون الصحية: نتمنى أن يكون مدير التربية موجوداً لمناقشته في تعويض المناطق النائية، والسكن العمالي معاق من مجلس مدينة دير الزور.

عقب الرفيق أحمد الفياض رئيس مكتب العمال القطري حول نظام الدورتين:

نظام الدورتين قرار من المؤتمر العاشر للحزب، وطبقناه على الحزبيين والجبهة، والأولى أن تطبقه المنظمات الشعبية أيضاً. وهنا نتساءل: هل يتوافق هذا مع استقلالية العمل النقابي، والقانون الناظم للعمل النقابي؟!

نقابة عمال الغزل والنسيج:

النقابي إبراهيم العجمي (شيوعي النور): طالب بتشميل الإصابة بالجلطة بإصابة العمل وأن التأمينات تضع شروطاً صعبة لذلك فالملف الطبي ليس متوفرا لدى كل المنشآت وتقرير من رب العمل يبين أن الإصابة ناتجة عن تكليف العامل بهذا العمل، لاينفذه المدراء لأنه يعرضهم للمساءلة القانونية، وبيّن أن مرسوم الحوافز حددها بـ 70 % وهو أقوى من قرار المؤسسة التي تحدده بـ 90 % من الإنتاج.

لجنة عمال المحالج:

طالبت بتعديل مسافة نقل العمال بسبب انتقال المحلج إلى موقعها الجديد الذي يتجاوز 60كم ذهاباً وإياباً، ورغم المطالبة المستمرة إلا أن المؤسسة العامة للغزل والنسيج لم تستجب، كما طالب مكتب النقابة بإحداث معمل للزيوت مجاور للمحالج من بذور القطن.

النقابي حسين حنشول طالب بإحداث محلج ثان لتوفر الأقطان.

نقابة عمال الكهرباء:

ياسر عبيد لجنة كهرباء البوكمال: تحدث عن ضرورة الوقوف في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني وخاصة كعمال، وطالب بتعزيز ثقافة المقاومة، وإرثنا التاريخي في مقاومة الاستعمار الفرنسي والتمسك بالقول (لا حياة في هذا القطر إلا للتقدم والاشتراكية) وأن العامل شريك وهذا رد واضح على من يريدون إضعاف الحركة النقابية، وعلى الفاسدين، ويجب مساهمة الطبقة العاملة فعلياً في الخطط، رغم محاولات النيل منها ومن اقتصاد الوطن وقطاعه العام الذي هو أحد مكونات صمود سورية الأساس.

عبد الحليم الحلو كهرباء البوكمال (شيوعي، صوت الشعب): هل علينا أن نعقد كوفية هذا المسؤول، وأن نطالب الآخر أن يمسك شواربه وأن نقول له وعد الحر دين للحصول على حقوقنا كالسكن العمالي، لدينا ديون للشركة على مجلس المحافظة والمدن والبلدات لم تسدد، نطالب بأراض بقيمتها، نبني عليها بيوتاً للعمال.

النقابي متروك من معمل الأعمدة الخرسانية: المعمل مضى عليه 25 عاماً ولم يعد يعمل بطاقته ويحتاج إلى تحديث.

النقابي عماد الحلاق لجنة حقل النتيم: القرار 512 بتاريخ 21/6/2006، المادة الثانية منه حددت صعوبة العمل بالفئة الأولى أي المهندسين فقط نطالب بتشميل العمال لأنهم يعملون معهم وفي ظروف أقسى.

وقد أظهر المهندس خالد لطفي مدير كهرباء دير الزور تعاونه مع العمال، وأكد على جدولة الفواتير المتراكمة، وتقسيط قيمتها، وحسابها وفق الشريحة الأدنى.

برهان عبد الوهاب /عضو الاتحاد العام/ قال: قانون العمل لنا موقف منه، وأوقف وهو قيد المناقشة، واستشهد بقول الرئيس (لا يصدر قانون، أو تشريع دون موافقة العمال)؟!

نقابة عمال النفط:

من أكبر النقابات وتضم /13/ لجنة، وقد ظهر التعاون بين مكتبها واللجان من خلال تأكيدات النقابيين المؤتمرين.

اسماعيل الشاهر لجنة مديرية استثمار الغاز: طالب ببناء مساكن (وظيفية) في أماكن العمل حيث لا تتجاوز حالياً 5 %.

ضرار العلي لجنة مستودعات الحسينية: طالب بإملاء الشواغر حسب النظام الداخلي.

فيصل الصالح أمين الخدمات في المكتب: تحدث عن استغرابه من القاضي في حمص الذي رفض دعاوى المحطة الثانية التابعة لدير الزور، وحكم للمحطتين الثالثة والرابعة التابعين لحمص على أنها نفس القضية؟، وطالب بمنح المعلمين العاملين في المحطة الثانية الطعام، كما في الثالثة والرابعة، وبين أن المركز الصحي فيها ليس فيه طبيب، والوصفات لا تصرف إلا بوصفة طبيب؟!

أيمن النقشبندي لجنة حقول دير الزور:

- تساءل عن مصير العمال بعد انتهاء عقد شركة توتال؟!

- طالب بالتشريع النفطي، ودراسة العروض فنياً، وليس مالياً فقط.

- طالب بتأهيل الشركات الوطنية، واستبدالها (بالأجنبية حتى لا تتحكم).

خليل العزبة لجنة مؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية قال: الجيولوجيا منسية من الوزارة، بناء مديرية دير الزور قريب من مكتب القمامة للمدينة، وتصوروا الواقع الصحي والذباب والرائحة، ونحتاج إلى مواصلات تنقلنا إلى المديرية التي تبعد أكثر من 15كم.

عبد الحميد علواني من اللجنة نفسها: نحن نسدد تأميناتنا في دير الزور، وملفاتنا في دمشق ولمتابعتها نسافر إلى هناك، لماذا لا تنقل إلى دير الزور؟!

وقد عقب مدير التأمينات طه إبراهيم، مع برهان عبد الوهاب عضو المكتب التنفيذي، أن رئيس الوزراء ألغى الأرض المخصصة للسكن العمالي /800/ دونم، بناءً على كتاب من مجلس مدينة دير الزور، ودون علمنا وهو أمر مستغرب.

ونتساءل في قاسيون كيف يخصص مجلس المدينة أراضي لبعض القوى السياسية لاستثمارها، ويبيع أرض لمديرية الشؤون بسعر رخيص جداً، ويلغي تخصيص العمال بأرض للسكن، رغم توصيات المحافظ وأمين فرع البعث؟!

وأخيراً نقول كما يقول الرفاق العمال الخلود لنضالنا العمالي