مطالب عمالية ... قديمة جديدة!

مطالب عمالية ... قديمة جديدة!

في اجتماعات المجلس العام التي تحضرها الحكومة، يطرح أعضاء المجلس أمامها كماً كبيراً من المطالب العمالية، أغلبها يكون مطروحاً سابقاً والبقية الباقية مستجدة.

 وفي نهاية اجتماع كل مجلس تعقده النقابات ترسل إلى الحكومة تلك المطالب، التي تعد الحكومة قيادة النقابات أنها ستلبيها، ولكن «ع الوعد يا كمون» كما يقال بمثل هذه الحالات من الوعود، ليعاد طرحها مرةً أخرى، بل مرات، ولسان حال الحكومة يقول للنقابات «قولوا ما تشاؤون ونحن نفعل ما نشاء» وهذا تثبته الزيارات التي تقوم بها قيادة اتحادات المحافظات للتجمعات العمالية، التي تواجه دائماً بتلك المطالب والجواب الحاضر دائماً للعمال: إننا رفعنا كتباً للحكومة بمطالبكم، ويمكن أن نعرض لما قامت به القيادات النقابية من زيارات للمواقع العمالية في المحافظات المختلفة لنبين تلك المطالب التي تقدم بها العمال للوفود الزائرة لمواقعهم.

اتحاد عمال حمص

عند زيارة المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حمص لفرع مشروع هيئة البادية، كانت مطالب العمال هي التالية:

معالجة أوضاع العمال القادمين من دير الزور بسبب الأحداث، والموقف من قرار وزير الزراعة بتسييرهم إلى دير الزور خلال مدة 15 يوم وإلا سيفصلون من عملهم، وهذا القرار تم بناء على كتاب من محافظ دير الزور.

معالجة موضوع تأخير ترفيع العمال الذين فقدت أضابيرهم التي كانت في مدينة تدمر، حيث كان مقر الهيئة.

تثبيت العمال المؤقتين، والعمل على تأمين المواد التموينية الأساسية من مراكز التدخل الإيجابي وتوزيعها على العمال.

إضافة شرائح جديدة لمنح بطاقة اللباس العمالي.

اتحاد عمال السويداء

مطالب عمال المشاريع المائية في السويداء هي:

صرف تعويض الورشة الذي تبلغ نسبته 15% من الأجر.

تحويل العمال المتعقدين إلى دائمين.

صرف تعويض بدل الإجازات السنوية للذين لم يستفيدوا من إجازاتهم بسبب ضرورة العمل.

اتحاد عمال إدلب

طرح مجلس اتحاد عمال إدلب، في جلسته التي عقدها في مدينة حماه، مشكلة 10 ألاف عامل تتأخر دفع أجورهم الشهرية في هذه الظروف القاسية على العمال، منهم عمال الصحة وعمال الغزل والنسيج وعمال الحبوب وعمال الدولة والبلديات، وهي قضايا لا يتم طرحها للمرة الأولى بل جرى طرحها أمام الجهات المعنية بشكل دائم.

عمال دمشق

كانت مطالب عمال الكهرباء في دمشق التالية:

ضرورة سد النقص الحاصل في اليد العاملة بمجال الكهرباء.

تأمين اللباس العمالي للعاملين.

رفع المزايا العينية ورفع سقفها بما يتناسب والأسعار الرائجة.

معالجة النقص الحاصل في الأليات لتأمين حاجة العمل.

عمال المخابز الاحتياطية

عمال المخابز الاحتياطية هم أكثر من جرى طرح مطالبهم، ليس الأن فقط بل على مدار السنوات السابقة، ولكن لم تجرِ أية خطوة عملية باتجاه تأمين حقوقهم المشروعة، بالرغم من دورهم المهم في تأمين عمل المخابز الاحتياطية، ولكن هذا الدور لم يشفع لهم في أن تكون حقوقهم مؤمنة وهذا أضعف الإيمان لمثل هؤلاء العمال.

يبلغ عدد العمال في المخابز الاحتياطية 1350 عامل وهم غير مثبتين «عمال مياومون» وليس لهم قيود في الإدارة، أي أنهم عمال يوم بيوم، وأجورهم كذلك وحقوقهم يأكلها الذئب حيث لا تأمينات – ولا إجازات من أي نوع- ولا طبابة – ولا إصابات عمل، والأنكى أن أجر العامل لا يتجاوز العشرة ألاف ليرة سورية.

هذه بعض العينات من المطالب العمالية التي تغيبها الحكومة مع سبق الإصرار، ولكن ماذا عن موقف النقابات من أجل تحقيقها، غير المراسلات والكتب والعمل الإداري؟!.