معاناة عمال النظافة في بلديات طرطوس

توجه عدد من عاملي النظافة في بلدية طرطوس وصافيتا، بالإضافة إلى بلديات أخرى في المحافظة، 

بشكوى إلى قاسيون حول الظلم والاجحاف الذي طالهم نتيجة القرارات الحكومية، وخاصة تلك المتعلقة بعمال النظافة في البلديات، حيث تم سابقاً تخفيض تعويض طبيعة العمل من 80% إلى 30%، على الرغم من الوضع المادي المتدهور الذي يعيشونه، كما غيرهم من العمال والمواطنين، بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني للأسعار وانخفاض القيمة الشرائية لليرة بشكل كبير، ليس ذلك فقط بل إن حصتهم من الوجبة الغذائية الوقائية وهي 600 ليرة أصبحت عملياً لا تعادل قيمة بيضة واحدة يومياً، في حين كانت تعادل أربعة أضعاف قيمتها قبل انفجار الأزمة وتداعياتها، كذلك الأمر فإنهم لم يحصلوا على اللباس المخصص لعمال النظافة، وكل ذلك أتى بحجة الأزمة.

من المعلوم أن لعمال النظافة طبيعة عمل خاصة ومختلفة عن جميع الأعمال الأخرى، كما أن لعملهم دور هام في مجال الحفاظ على النظافة والبيئة ناهيك عن الوجه الحضاري التي تمثله النظافة في الشوارع والطرقات، ومع النقص الكبير بتعداد العاملين في النظافة على مستوى المحافظة، بسبب التحاق بعضهم بصفوف الجيش، واستشهاد جزء منهم، إضافة إلى أسباب أخرى، ومع الزيادة الكبيرة للسكان بسبب النزوح إليها من المناطق الساخنة، بات عبء العمل كبير جداً على المتبقين على رأس عملهم من هؤلاء، حيث باتت المساحات المخصصة لكل منهم كبيرة جداً، وهي تستهلك وقتهم وجهدهم، الذي يكاد يصبح دون مقابل.

إن حجة الأزمة ومفرزاتها على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه العاملين، باتت ممجوجة ومستهجنة من قبل جميع العاملين، فكيف الحال عند سلب الحقوق والتراجع عن المكتسبات؟.