حاجة الطبقة العاملة لصحافة عماليّة جديرة
باتت الأقسام الصحفيّة العماليّة والصفحات المخصصة لقضايا العمال التي مهمتها الدفاع عنهم وتسليط الضوء على مشكلاتهم مفقودة في صحفنا المحليّة إلا أيام المناسبات والمؤتمرات، في وقت كنّا في السابق نرى دراسات وأبحاث وتحقيقات تحليلية باستمرار من القادة النقابيين في الخمسينيات والستينيّات من القرن الماضيّ تخصُّ قضايا العمال ومطالبهم، أما الآن فقد قلَّت تلك الدراسات إلا ما ندر،
وكذلك لا توجد صحافة عماليّة خاصة بها إلا الزميلة «كفاح العمال الاشتراكي» التي هي الأخرى انتقلت من سياسة نشر قضايا العمال ونضالهم المطلبيّ، إلى نقل أخبار العمال والقيادات النقابيّة في مختلف المحافظات فقط، دون عرض مشكلاتهم وقضاياهم التي يجب أن تكون الأهم بالنسبة لها كصحيفة ناطقة باسم الحركة النقابيّة والعماليّة السوريّة. ومن الطبيعيّ وبسبب هذا المستوى من الصحافة فإن الشركات، وخاصة في القطاع الخاص، لا تأبه لظروف العمال، أو حتى أحياناً للمدافعين عنهم!!.
إن المطلوب من القيادة النقابيّة والعماليّة الجديدة في الدورة السادسة والعشرين الإسراع في تطوير الصحافة العماليّة ورقيّاً وإلكترونياً، والتوجه نحو إنشاء صفحات مخصصة لعرض مشكلات العمال وخاصةً في القطاع الخاص، ودعم القواعد العمالية والوقوف بجانبها وطمأنتها في الدفاع عنها في حال تعرَّضها للفصل أو التسريح التعسفيّ، وإرسال أخبار وقضايا عماليّة أسبوعيّة، بحيث يتكون رأيّ عام فاضح لاستهانة هذه الشركات بالحقوق العمالية والتهرّب من حقوقها، ومحاسبة وزارة العمل ومؤسسة التأمينات عن أيَّ تقصير متعمّد.
رئيس الاتحاد العام في مؤتمره الصحفي كشف عن تأسيس وكالة أنباء باسم العمال، ألا يتطلب هذا تحضير كادر إعلاميّ نقابيّ قبل البدء بهذه الخطوة المهمة؟!!.