أوضاع عمال الدولة والبلديات في ظل الأزمة
ما تزال الأزمة السورية في عامها الرابع وتزداد معها معاناة فئات الطبقة العاملة يوماً بعد يوم في ظل الأوضاع المعيشية الاقتصادية الاجتماعية والأوضاع الأمنية التي خلفتها الأزمة.
ومن هؤلاء عمال المحافظة في دمشق الذين يبلغ عددهم الآلاف ويضمون 4000 عامل نظافة و 3000 عامل حدائق بالإضافة إلى عمال الصيانة والبلديات وعمال آخرين ونقابتهم هي نقابة عمال الدولة والبلديات بدمشق.
فعلى صعيد الأزمة والحرب استشهد منهم 55 عاملاً وأصيب 2 بإعاقات دائمة وأصيب أيضاً 210 عمال إصابات مختلفة.
ويعاني العمال المؤقتون والموسميون آثار التسريح من العمل مثلاً هناك 173 من عمال الحدائق الموسميين الذين جرى تسريحهم بعد انتهاء عقودهم بشكل دائم.
وهناك أيضاً عمال نظافة إضافيون يبلغ عدد 2000 عامل في القطاع الخاص محرومين من معظم الحقوق مثل حق التنظيم النقابي ومعرضين للتسريح من العمل في أي وقت.
كما قامت الأزمة بقضم العديد من المكتسبات العمالية حيث يعاني عمال الصيانة في المحافظة من الفئتين الأولى والثانية بانعدام تعويض طبيعة العمل قبل سنوات الأزمة كما اختفت الحوافز التي كانت بنسبة 50 % و 40 % وكذلك عمال الفئات الثالثة والرابعة والخامسة ومنهم عمال النظافة الذين كانوا يحصلون قبل الأزمة على طبيعة عمل 100 % انخفضت بنسبة 25 %.
كما اختفت الوجبة الغذائية الوقائية «بيض وحليب» حتى بالنسبة لعمال الصيانة الذين يتعاملون مع المواد السامة كالزفت وغيره وتوقف صرف اللباس العمالي السنوي وتوقف العمل الإضافي.
ويعاني عمال المحافظة من قضايا كثيرة مثل التضييق على إجراءات السفر والنقل بالأمور البيروقراطية الإدارية والتشدد فيها وكذلك اذا اعتقل العامل لمدة 15 يوماً هي حجة كافية لتسريحه من العمل أو غيابه 15 يوماً.