هجرة الشباب الباحث عن فرصة عمل
رصدت «قاسيون» في الشهرين الماضيين حالة الهجرة غير الطبيعية للشباب السوريّ الباحث عن فرصة عمل، وبلغت النسبة الشباب حسب تقديرات إحصائية لمن تتراوح أعمارهم بين 15و24 عاماً 44%، مع زيادة واضحة في نسبة الذكور.
اللافت أن نسبة الراغبين في الهجرة كانت مرتفعة بين ذويّ الدخل المحدود من الشرائح الأولى والثانيّة، أيّ من يقل دخلهم عن 10000 ليرة، ومن دخلهم بين 15000 ليرة و20000، وهذا ما يؤكد على الوضع المريب في المستوى المعيشيّ.
أمّا النقطة الأخطر في عملية التفكير بالهجرة أن الكثير من هؤلاء الشباب لم يعد يهمهم إكمال ومتابعة الدراسة حين تأكد ساعة السفر، لابل حتى البعض منهم سنة التخرّج أو على مادة للتخرّج، مما يعنيّ وصولهم لحد الإحساس بالعجز عن تحقيق الطموحات العلميّة والمهنيّة وتراجع الرغبة بالتحصيل العلميّ وتنمية القدرات الذاتية في ظل الأوضاع الحاليّة التي تعيشها البلاد، وهذا بالضرورة يعني أن همّ الشباب الأول تبلور وأصبح همه الوحيد تحسين الوضع الماديّ له ولأسرته بسبب ما يشهده البلد من ارتفاع في الأسعار لجميع السلع الاستهلاكيّة وصعوبة في الحياة، وتأثيراتها السلبيّة بشكل عام.
المتخوف أكثر من حالة الهجرة هذه الباحثة أصلاً عن فرصة عمل، أنها ستزيد أكثر مع بعض التعاميم والقرارات الصادرة بخصوص توظيف الشباب، والتي بحاجة لإعادة النظر بتطبيقها!!.