تكريم غير لائق.. موظفو عين العرب بلا رواتب!
من الحالات التي لم تصل إلينا بعد، أنه في كثير من دول العالم، يحصل موظفو وعمال القطاع العام والخاص على ثلاثة عشر راتبا في السنة.
من المؤكد أن أشهر السنة هي 12 شهراً في جميع أنحاء العالم، وهم يدرونّ ذلك، لكن الذي يحصل أن الموظف أو العامل يأتيه راتب شهر إضافيّ واحد مع نهاية كل عام من حكومات تقوم بواجبها. وهذه ليست صدقة أو منَّة من أحد، وإنما تشكّل مكافأة سنوية له، أو تحفيزا مناسبا للمزيد من الإنتاج والحماس للموظفين والعمال؛ وعادة ما يأتي الراتب الثالث عشر الإضافي مع بداية أوقات العطلة الصيفية، لتسدَّ حاجة العامل في حال فكر قضاء عطلة صيفية مريحة هو وعائلته دون أن يضطر إلى الديون والسّلف أو إلى قضاء الإجازة في منزله أو في الحدائق العامة.
هنا في سورية نطبق القاعدة بالعكس أحياناً، وأكبر شاهد على كلامنا هذا، إيقاف رواتب معظم العاملين والمدرسين في مدينة عين العرب «كوباني» رغم الصمود الأسطوريّ لأبنائها بدلاً عن تكريمهم، في تصرَّفٍ لا ينم عن أيَّة مسؤولية!!.
إن الزيادة في تكلفة المعيشة بصورة عامة تصيب جميع الموظفين أو العاملين الذين لم يحصلوا على رواتبهم الشهرية، فكيف وهؤلاء يتحملون الأذى الناجم عن ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة الصارمة على الأسواق من جهة، والإرهاب التكفيريّ من جهة أخرى، المدافعون عن «كوباني» يستحقون التكريم لا توقيف الراتب، لأن انتصارهم هو وطنيّ بامتياز؟!.