الاعتراف بحق التنظيم النقابي ضرورة!

 وهدد معتوق الدولتين بحملة دولية لفضح الممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها العمال الأجانب في هاتين الدولتين، مستنداً في ذلك على تجربة السيدة «سحر شيخ» بريطانية الجنسية ومن أصل باكستاني، وذلك على أثر اهتمامها بأوضاع العمال المهاجرين العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة من جنوب شرق آسيا، والذين يقدر عددهم بنحو خمسة ملايين عامل.
واستطاعت «شيخ» أن تؤسس تنظيما يرعى مصالح العمال المهاجرين وتوفير خدمات لدعم 52 ألف عامل، ويدافع عن حقوقهم، رغم أن حكومة الدولة لم تصادق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحق التنظيم النقابي، كما مازالت تحظر قيام مثل هذه التنظيمات بقوة القانون.
وقال معتوق: «لقد خضنا خلال العقدين الأخيرين مفاوضات طويلة وشاقة مع وزارة العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة قطر من أجل الاعتراف بحق التنظيم النقابي، والسماح للعمال بتشكيل تنظيمهم الذي يمثلهم أسوة بعمال العالم أجمع، وضرورة العمل على المصادقة على الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد، والعمل على احترام إعلان المبادئ والحقوق الأساسية في العمل الصادر عن منظمة العمل الدولية، والتي شاركت حكومة الدولة في مناقشته والمصادقة عليه.
وتساءل معتوق: كم سحر شيخ نحتاج حتى نغطي كل العمال الأجانب في الدولة؟ ثم لماذا هذا الالتفاف غير المبرر على الاتفاقيات الدولية؟ ولماذا تسمح حكومة الإمارات لهذه السيدة القيام بمثل هذه المبادرة، وأن تنشء جمعية لرعاية العمال الأجانب، وكأنها تنشء جمعية للرفق بالحيوان بالعودة إلى قصة تأسيسها التي أوردتها في لقاء صحفي، بينما تصر حكومة الدولة على عدم إعطاء حق التنظيم النقابي لكل العمال على حد سواء!!.