معاملات إصابات العمل.. روتين قاتل
وزارة العمل تعمل على إعداد بطاقة لذاتية كل عامل تتضمن جميع مراحل عمله الوظيفي وتوفر عليه الكثير من الجهد والوقت في المراجعات بالتعاون مع السجل العام للعاملين في الدولة والجهاز المركزي للرقابة المالية.
ما ذكر آنفاً كلام «حلو وجميل» لكن ما هو غير ذلك؛ أن يكون كلاماً في الهواء كما يقال، لأن هذا الاختراع تم اتخاذ القرار فيه بعد جولةٍ لوزير العمل حسن حجازي في فرعي التأمينات الاجتماعية بدمشق وريفها، مشدداً على أهمية «إنجاز معاملات المواطنين بالسرعة المطلوبة دون تأخير، ودراستها بدقة ومسؤولية بما يعزز ثقة المراجعين بالدوائر التابعة للوزارة في دمشق والمحافظات وضرورة حل جميع الاختناقات الروتينية التي تعترض سبل إنجاز معاملات العمال والمواطنين بالشكل والوقت المطلوبين وتمكينهم من الحصول على استحقاقاتهم المالية والتأمينية المتعلقة بتعويض الدفعة الواحدة أو معاش الشيخوخة أو إصابات العمل وقبل انتهاء المدة الزمنية المحددة».
أحد العاملين الذي قدّم الأوراق المطلوبة لإصابة العمل صرح لـ«قاسيون» أنه ومنذ قيامه بتقديم أوراق الإصابة صعد 87 مرة بين طوابق فرع ريف دمشق، لأن انتظار مصعد الفرع المخصص لأربعة أشخاص من وزن الريشة يحتاج لأكثر من ربع ساعة، هذا إن كان يعمل أصلاً!!. فهل سأل الوزير أحد العاملين المصابين أو حتى أحد موظفيه عن مدة إنجاز معاملة أي مراجع؟ ومتى حملت الوزارة الموظف مسؤولية أي تقصير أو تأخير في دراسة ملفات المواطنين إن كان الوزير جاداً في محاسبة المقصرين؟!.