المؤتمرات العمالية في حماة بين القضايا المطلبية والاقتصادية!
نزار عادلة نزار عادلة

المؤتمرات العمالية في حماة بين القضايا المطلبية والاقتصادية!

أكد تقرير نقابة عمال التنمية الزراعية أن الخطة الاستثمارية لعام 2013 لم يتم تنفيذها بسبب الظروف الأمنية. طبعاً من دون الظروف الأمنية المؤسسة خاسرة منذ إنشائها رغم أنها تضم أكثر من 14 الف بقرة من الأصناف كافة!!.

تضم أبرز المؤسسات الإنتاجية على مستوى سورية، المؤسسة العامة للمباقر والمباقر المنتجة حالياً هي: «جب رحلة –اويو- طرطوس –حمص» وبقية المباقر لم تتوفر أي معلومات عنها لوجودها في أماكن خارج السيطرة، وكانت هناك مشكلة دائمة بين المؤسسة ومعامل الألبان، وأسباب الخسارة فساد بعض الإدارات التي تواكبت عليها دواجن حماة المخطط عام 2013 (34000000) والمنفذ 25410000 والنسبة 74% وكانت تسوَّق للجيش وللقطاع العام وتصدر خارج سورية. وأشار المؤتمر إلى بعض المطالب العمالية منها الطبابة المجانية للعاملين، وذلك لوجود أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان وتأمين الوجبة الغذائية، وفتح سقوف الرواتب، وزيادة اعتماد الطبابة للعمال المرضى المطالبة بتعين عمال نظراً للاستقالات، وتتميز الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بأنها من أهم وأبرز المؤسسات حيث تشرف الهيئة على سهلي الغاب العشارنة التي تقع بين محافظات حماه وادلب واللاذقية بمساحة إجمالية 140799 هكتار، التقرير لم يشر إلى الصعوبات والعقبات والقضايا الاقتصادية، واللافت أن المؤتمر حضره 13 نقابياً فقط، ولم يحضر أي مدير عام، فيما أمين شعبة العمال محمد سوتل قال إن عدم الحضور مؤشر غير إيجابي، منوهاً أن هناك من يسرق الحبوب ويبعها خارج الحدود متسائلاً: أيهما أخطر من يسرق قوت الشعب أم من يقتل الشعب؟!.

وفي مؤتمر نقابة عمال المصارف يتحدث التقرير عن تكريم العمال بمبلغ 150 ألف ل س، وعن إقامة الندوات تساءل أحد أعضاء المؤتمر: أين حصل هذا التكريم؟ وأين هي الندوات دون أن يأتيه الرد من أحد. وفي مؤتمر عمال النقل تحدث أحد الأعضاء عن أزمة المازوت، وتلاعب اللجان الشعبية بهذه المادة والكمية المخصصة للآليات، وقال إن باصاً في الكراج تم الاستيلاء عليه من اللجان، وتم بيعه في قلعة المضيق. وكانت المطالب العمالية التي طرحت في المؤتمرات ليست جديدة، وهي تطرح منذ أكثر من 20 عاماً، وفي كل المؤتمرات يتحدث الوزير أو المحافظ أو حتى رئيس الوزراء للتأكيد على ضرورة تأمين وتلبية مطالب العمال لأن العمال هم الأساس وهم الدعامة الأساس، ولكن على أرض الواقع لا يتحقق شيء، وقد غابت القضايا الاقتصادية عن المؤتمرات وخصوصاً أسباب خسارة بعض المؤسسات الهامة، وخلل بعض الإدارات والفساد الذي أوصل القطاع العام إلى وضعه الحالي!!.