اعتصام للعاملين في دار البعث

اعتصام للعاملين في دار البعث

نفّذ عشرات العمال المؤقتين والمثبتين في عملهم من مؤسسة دار البعث اعتصاماً داخل الدار اليوم الأحد 29/ 7 / 2012 رافعين مطالبهم العادلة، طالبين البقاء في عملهم دون نقل، وذلك بعد القرار المجحف الذي أصدره المدير العام للدار. وأكد المعتصمون في تصريحات لـ«قاسيون»: أن سبب اعتصامهم هو القرار الجائر الذي أصدره المدير العام بحق 380 عاملاً، وذلك بنقلهم خارج دار البعث، مشيرين إلى أنهم أصحاب خبرات وخدمات، وبعضهم تمتد خدمته لأكثر من عشرين سنة، ولأن عملية نقل المياومين دون تثبيتهم يعني إمكانية فصل هؤلاء أو تسريحهم بشكل تعسفي بعد أشهر.

وأوضح المعتصمون إن ما أثار حفيظتهم وخروجهم للإضراب، هو أن العمال الذين تم تعيينهم في عهد المدير الحالي لم تشملهم عملية النقل، الأمر الذي يشي برائحة فساد من عملية النقل والتثبيت متسائلين: هل الغاية من القرار تفريغ الجريدة من كوادرها وخبراتها أم ماذا؟؟!.

وأضاف العاملون لـ «قاسيون»: إن اعتصامهم يهدف لتحقيق مطالب ثلاثة وهي:

أولاً: تثبيت جميع العاملين دون تمييز أو إعطاء الأفضلية للمقربين من الإدارة، خاصة وأن المثبتين لم يعاملوا كمثبتين قدامى.

ثانياُ: المطالبة بتغيير الإدارة الحالية التي حسب قولهم إنها السبب في تراجع الدار، والغريب أنهم لم يخافوا من الإعلان عن الأسماء التي يجب تغييرها، وهم المدير العام والمدير الإداري والمدير المالي.

ثالثا: تشكيل لجنة محايدة خارج إطار الدار لنقل العاملين بناء على رغبة العامل ودون أي إجراء تعسفي بحق المياومين.

من الجدير بالذكر، أن الاعتصام ظل قائما إلى أن تدخل وزير الإعلام عمران الزعبي ووعد العمال بحل القضية كما يريدها العمال، وبعد أن وصلت معلومات مؤكدة عن الاعتصام للسيد رئيس الجمهورية الذي طالب الوزير بمقابلة العمال وحل مشاكلهم دون تأخر.

يذكر أن بعض العاملين أكدوا لنا أن قرار المدير العام للدار جاء كعقوبة للعمال بعد المداخلة القوية التي ألقتها رئيسة اللجنة النقابية في الدار أثناء المؤتمر السنوي لنقابة الطباعة والثقافة والإعلام في اتحاد عمال دمشق.

«قاسيون» تضم صوتها للعمال المعتصمين وتطالب بتثبيتهم وحل مشاكلهم المحقة، وعدم التخلي عنهم دون مبررات منطقية، واستبدالهم بعمال أقل كفاءة وخبرة.. خاصة وأن قضيتهم طرحت في عدة مناسبات وأمام أعضاء القيادتين القطرية والقومية، كما تقدم العمال بأكثر من شكوى إلى اتحاد نقابات العمال، ورئاسة مجلس الوزراء، ولم يحصلوا إلا على الوعود المراوغة.