الطبقة العاملة العالمية وسبل المواجهة: مواجهة محاولات تفتيت وحدة الطبقة العاملة

الطبقة العاملة العالمية وسبل المواجهة: مواجهة محاولات تفتيت وحدة الطبقة العاملة

اعتباراً من الأربعاء تاريخ 29/9/2010 بدأت في المعهد العربي للدراسات الندوة النقابية الدولية الثانية التي يقيمها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتعاون مع الاتحاد النقابي العالمي. وقد جاءت الندوة تحت عنوان كبير ومهم يطابق ما يجري في المرحلة الحالية، وما هو مطلوب من الحركة النقابية بشكل عام، وأهمها «التحديات الراهنة أمام الطبقة العاملة العالمية وحركتها النقابية وسبل المواجهة».

 بالإضافة إلى هذا ناقشت الندوة عدداً من المحاور الأخرى أهمها قضية البطالة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز قدرات النقابات والعمال على مواجهة التحديات والأزمات الراهنة.

شارك في الندوة خمسون مشاركاً من القادة والنشطاء النقابيين من عشرين دولة، وعدد من الاتحادات المهنية العربية والدولية، وممثلٌ عن منظمة العمل العربية.

أكد المجتمعون على أهمية موضوع الندوة وحيوية الرد النقابي لمواجهة التحديات المفروضة على العمال والنقابات، والجهود المبذولة من الأمانتين العامتين واتحاداتهما المهنية ومنظماتهما الوطنية في الدفاع عن مصالح العمال العرب وعمال العالم، والوقوف في وجه محاولات انتهاك الحقوق والحريات النقابية والمساس بالحقوق والإنجازات المكتسبة خلال المراحل النضالية الطويلة للعمال والنقابات.

تضمنت الندوة مجموعة من المحاور، تولى تقديمها وعرضها خبراء متخصصون وفق التالي:

ـ التحديات الراهنة وانعكاساتها على العمال والنقابات وسبل المواجهة ـ أديب ميرو، نائب الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي.

ـ الآثار السلبية لمحاولات الهيمنة والحصارات والاحتلالات والحروب الأهلية ـ د.عماد الدين مصبح، المستشار الاقتصادي للاتحاد العام لنقابات عمال سورية.

ـ تحديات البطالة وأثرها على الشباب العامل والنساء العاملات ـ د.حيدر رشيد، المستشار الاقتصادي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

ـ معوقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها على العمال ـ بابيس فور تيلينوس، منظمة pame اليونان.

ـ تعزيز قدرات النقابات والعمال لمواجهة كافة التحديات ورؤية المنظمات المشاركة لهذا الموضوع ـ الدكتور حيدر رشيد.

بعد الحوارات والنقاشات المعمقة التي أعقبت المحاضرات وعكست اهتمامات المشاركين وخبراتهم، وتجارب منظماتهم النقابية ووقائع التطورات الحاصلة في بلدانهم، خلص المشاركون إلى التأكيد على البيان الختامي كالتالي:

1ـ إن الطبقة العاملة العربية والعالمية ومنظماتها النقابية والجماهير الشعبية في العالم كافة وفي بلدان المنطقة العربية والجنوب خاصة، تواجه جملة من التحديات المتداخلة المتعددة والمختلفة في مصادرها وأسبابها، والمتباينة في مجالاتها، والمتقاربة في شدتها وحجمها، وتعاني بشكل أشد وأكثر ضرراً قوى العمل والجماهير الشعبية في العالم.

2ـ أكد المشاركون على ضرورة مواجهة تحديات التراجع الحاد في دخول قوى العمل، مقابل الزيادة المطردة في أرباح رأس المال، وانحسار الاقتصاد الحقيقي المادي والإنتاجي في قطاعي الصناعة والزراعة لصالح زيادة فقاعات تطور قطاعات مالية وخدمية.

3ـ مواجهة سياسات الخصخصة وتصفية القطاع العام وإضعاف إسهامه في الدخل القومي ومسيرة الاقتصاد الوطني.

4ـ مواجهة محاولات تفتيت وحدة الطبقة العاملة وشق صفوف حركتها النقابية وإضعاف قوتها.

5ـ التأكيد على أهمية العمل الجاد والدؤوب لتعزيز وحدة الطبقة العاملة والنهوض بمستوى الأداء النقابي والتطبيق الملموس لأهداف وبرامج المنظمات النقابية على المستويات الوطنية والعربية والأقليمية والدولية.

6ـ التأكيد على أهمية تعزيز التضامن النقابي الدولي وتطوير التنسيق والتعاون والعمل المشترك بين كافة فصائل الحركة النقابية العالمية والمراكز الدولية من أجل تعزيز فعالية النقابات والعمال في مواجهة التحديات العامة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والحد من التراجعات النقابية في وجه القوى المعادية لمصالحها وحقوقها.

7ـ مواجهة ظاهرة البطالة المستشرية بين صفوف العمال، وإيلاء العاطلين عن العمل وأسرهم المزيد من الاهتمام والرعاية والدعم من قبل الدولة والمؤسسات التأمينية.

8ـ تعزيز قدرة النقابات على مختلف مستوياتها التنظيمية  من خلال توسيع قاعدتها الجماهيرية والالتزام بمبادئ الاستقلالية والديمقراطية النقابية، والالتزام باحترام معايير العمل النقابي والاتفاقيات الدولية المتعلقة بذلك.

9ـ التأكيد على مواصلة الحوار بين مختلف مكونات الحركة النقابية على المستويات الإقليمية والدولية، بدون إقصاء أو تهميش، ومناقشة كافة التحديات التي تواجه عمال العالم أجمع والبحث في سياسات موحدة لتعزيز التضامن النقابي العالمي.

10ـ إدانة الحروب والاحتلال والتهديدات والحصارات والضغوط الاقتصادية والسياسة التي تمارسها الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد شعوب وبلدان العالم وخاصة العراق والسودان وأفغانستان وكوبا، والتلويح بالتهديدات ضد إيران وكوريا الشمالية وضد كافة قوى الممانَعة المقاوِمة لمشاريع الاحتلال والهيمنة في المنطقة العربية والعالم.