استجابة فورية من الشيوعيين اليونانيين والطبقة العاملة
شوارع اليونان كانت مزينة بـ«متحدون هم العمال اليونانيون والأجانب» و«ربح مسقي بدماء العمال في جميع أنحاء اليونان وفي مانولاذا» و«إن القانون هو حق العامل» كانت هذه الهتافات التي صدحت بها حناجر العمال اليونانيين والأجانب في مركز بلدة مانولاذا الجديدة، كما وفي أثينا وثيسالونيكي، ويانِّنا، بعد الدعوة التي وجهها الحزب الشيوعي اليوناني، شجباً للاعتداء الذي شنه كبار إقطاعيي إنتاج الفراولة في البلدة المذكورة يوم 17/4/2013 رداً منهم على مطلب المهاجرين تلقي أجورهم الذي هو أمر من المسلَّمات
حيث شارك الكثير من العمال الزراعيين في المظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي اليوناني الذي يقف لسنوات إلى جانب العمال المهاجرين، ومن منبر المظاهرة شدَّد ذييميتريس تزافاراس سكرتير منطقية بيلوبونيسوس وعضو اللجنة المركزية في الحزب، بقوله: «هذا الوضع لا يمكن أن يستمر كما عليه، فقد تفاقم شر كبار رجال أعمال الفراولة وأزلامهم هنا في مانولاذا وفي المنطقة المحيطة»، و تابع قائلاً: «إن الهجوم على العمال الزراعيين المهاجرين هو هجوم على الطبقة العاملة برمتها، وعلى حركتها وطليعتها».
وشدَّد ذيميتريس تزافاراس أن العمال الزراعيين المهاجرين في منطقة مانولاذا هم «جزء من الطبقة العاملة اليونانية، لذلك فهم معنا ونحن معهم. في حين يتواجد على النقيض منا الرأسماليون وأزلامهم وكل الذين يقدمون لهم الدعم والتواطؤ (الدولة وأجهزتها والقوى السياسية). إن موقف كل فرد تجاه المسألة المذكورة هو معيار لنوعيته ولماهية المصالح التي يخدمها».
وذكر نيكوس كاراثاناسوبولوس عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني والعضو في البرلمان كممثل عن الحزب: «مصبوغة بالدم هي أرباح منتجي الفراولة»، مؤكداً على مسؤوليات الحكومة الهائلة كما وعلى مسؤوليات الإدارات المحلية من بلدية ومقاطعة، التي سمحت بتأبيد هذا الوضع. وعبر مسيرة ديناميكية جماهيرية اتجهت إلى الحقول حيث يبذل العمال المنتجون للثروة عرقهم ودمهم، اختتم تحرك الحزب الشيوعي اليوناني كرد فوري ديناميكي على أولئك الذين يريدون تغذية العنصرية، للحفاظ على العمال اليونانيين والأجانب مقسمين وهم العمال الذين لا يفرقهم شيء.
واتخذت جبهة النضال العمالي «بامِه» مبادرات بمعزل عن التحركات التي نظمها الحزب الشيوعي اليوناني احتجاجاً على الجريمة المناهضة للعمال في المنطقة المذكورة، والعاصمة وفي غيرها من المدن، حيث قامت «بامِه» بتجمعات احتجاجية أمام وزارة حماية المواطن ووزارة العمل، جنباً إلى جنب مع «اتحاد عمال بنغلاديش» إضافة لمظاهرات نظمت في أثينا وثيسالونيكي وبيرياس. في حين أصدرت العشرات من النقابات والاتحادات والمراكز العمالية المنتظمة ضمن «بامِه» بيانات تدين الهجوم الإجرامي على العمال المهاجرين.
إلى البرلمان أحضر الحزب الشيوعي اليوناني موضوع الاعتداء في اجتماع المجلس، حيث تقدم النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني نيكوس كاراثاناسوبولوس بمساءلة مستعجلة موجهة نحو وزير العمل والضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية، ونحو وزير النظام العام وحماية المواطن، حول الاعتداء الإجرامي التي تعرض له العمال المهاجرون في مانولاذا. حيث طلب ضمن سياق المساءلة أن يعرف ما هي التدابير التي تنوى الحكومة اتخاذها بصدد:
• إيقاف «النخاسة» المعاصرة للعمال والمهاجرين في مانولاذا، وضمان ظروف عمل ومعيشة إنسانية لهم.
• دفع أجورهم المستحقة وفقاً لاتفاق العمل الجماعي الوطني.
• إلقاء القبض على مرتكبي عملية الاعتداء ومعاقبتهم، وضمان استعادة المصابين لصحتهم الكاملة، وضمان عدم ترحيل أي أحد منهم، وتأمين إقامة قانونية وعمل لهم.
• موقع الحزب الشيوعي اليوناني