على أبواب دورة نقابية عمالية جديدة: كشف الخلل والقصور دليل الحركة والحيوية
كانتجريدة «قاسيون» قدتوجهتإلىكلالمهتمينبالشأنالنقابي،والعماليالكتابةإليهاللوصولإلىرؤىصحيحةلمايجبأنتكونعليهالحركةالنقابيةفيظلالتغييراتالدستورية،والسياسيةالجاريةفيالبلاد،ووردنافيهذاالسياقوجهةالنظرالتينعرضها،ونتمنىأنيصلناالمزيدمنوجهاتالنظرالأخرى .
الانتخاباتالنقابيةالعمالية،هيالمجالالطبيعيالذييمارسفيهالعمالوبشكلديمقراطيوشفافحقهمالطبيعيفيانتخابمنيرونهمناسباًلتمثيلهممنالعمالالمرشحينفيتجمعهمالعمالي،وفيالمستوياتالنقابيةالأخرىوفقمبادئالحريةوالديمقراطية.
الاتحادالعاملنقاباتالعمالكالعادةيصدربياناتقبلبدءالدورةالنقابيةيدعوالعمالفيهالممارسةحقهموواجبهمفيالترشحوالانتخاببحسبقانونالتنظيمالنقابي /84/ لشغلالمواقعالقياديةالنقابيةالمختلفةعلىجميعالمستوياتبدءاًمناللجنةالنقابيةوانتهاءبالمكتبالتنفيذيللاتحادالعاملنقاباتالعمال،ويؤكدفيكلبياناتهبعدالانتخاباتبأنهاجرتفيجوحروديمقراطيونزيه.
الدورةالانتخابيةالقادمةتبدأقبلنهايةالعامالحاليويعقدالمؤتمرالعامللاتحادكماهيالعادةفيشهرتشرينالأولأوالثاني،تنتظرإذاًالدورةالقادمةومنالمفروضأنتكونالصورةأوالمشهدالذياعتدناعليهخلالأكثرمن 40 عاماًقدتغيرت،لأنالمشهدالسياسيقدتغيرمعجملةقوانين،ومراسيمصدرت،وأبرزهاالدستورالجديدالذيألغىالمادة /8/ وهومطلبكانيترددبشكلخجولمنقبلشرائحسياسيةونقابيةعديدة،نعمألغيتالمادة /8/ شكلياًوفعلياًلمتلغَ،والتجربةالقريبةأمامناانتخاباتالإدارةالمحليةوانتخاباتمجلسالشعبالأخيرة،والتيجاءتمخيبةللأمال،جاءتبمايتوافقمعالمادةالثامنةمنالدستورالقديم،أيبأثررجعيوبمايتوافقمعهيمنةالحزبالقائدللدولةوالمجتمععلىحراكالمجتمع. نعم،تظليلهذاالحراكوتأخيرهضمنتعدديةالمادةالثامنةالقديمةمعتقاريروبياناتوتصريحاتتؤكدعلىالديمقراطيةوالحريةوالمنافسةالشريفة.
وإذاكانالتحجيموالتأخيرقدشملكافةالمؤسساتمجلسالشعبوالإدارةالمحليةفيظلالمتغيراتوالإصلاحكيفيمكنأنتكونالانتخاباتالنقابيةالعمالية؟
أناأعتقدأنهالنتخرجعنانتخاباتمجلسالشعبوالإدارةالمحلية،رغمأنمبدأالتعيينفيالحركةالنقابيةلايُؤخذبهفيأكثردولالعالم،وكلالمواقعالنقابيةبدءاًمنالقاعدةإلىالقمةتجريوفقالانتخاباتالتييرسيقواعدهاالتنظيميةالقانونالأساسيللنقابات،وهكذاوعبرسنواتطويلةتمتحجيمالعملالنقابيمنخلالمايسمىبالانتخاباتوقوائمالجبهةالوطنيةالتقدمية،حيثتشكلالقوائممنفروعالحزب،وممثلعنالاتحادالعامللعمالوجهاتأخرى.. وتتمالاجتماعاتوالتسوياتوالصفقاتبعدأنترشحأحزابالجبهةممثليهالعضويةاللجنةالنقابيةوالاتحاد،هذايعنيفيكلنقابةممثللحزبواحدوواحدمستقل،بعدذلكيتمسوقالعمالإلىالمراكزالانتخابيةلتكتسحقوائمالجبهةالتيتمالتوافقعليهافيكافةالمراحلالانتخابيةوحتىفيالنقاباتالتيتضمأكثريةمنالقطاعالخاصيفوزالمكتببالتزكيةبعدعملياتغسلومراجعة،وإذاجرتانتخاباتفإنمنتريدهمالأجهزةهمالذينيفوزون،هذهالقاعدةاعتدناعليهابدءاًمناللجنةالنقابيةوانتهاءبالقمةأيالاتحاداتالعماليةفيالمحافظاتوالاتحاداتالمهنيةوالاتحادالعام.
نخلصمنذلك.. ونجدأنفسناأمامقياداتنقابيةأكثرهالاتمثلالعمالوعملهافيالأغلبإرضاءالقياداتالسياسيةالتيجاءتبها،وليسأرضاءالعمالأوالبحثفيمشاكلهموهمومهم.
السؤالالمطروح:
ماذاتستطيعهذهالقياداتأنتعمل؟
هلتستطيعالدفاععنحقوقالعمالأوحتىعنمبادئالحزبالتيانتهكتفيالسنواتالسابقةمنخلالتبنيالاتجاهالليبراليعبراقتصادالسوقونتائجه؟
أتركالجوابللقياداتالنقابية!!
قبلمؤتمر /24/ لعام 1991 صدرمرسومعنرئيسالجمهوريةأعطىهذاالمرسوماستقلاليةللنقابات،وذلكبعدمتدخلالدولةفيشؤونهاالماليةمنخلالانتخابلجانماليةفيكلنقابةإلىالاتحادالعاموهذايعنيرفعوصايةوزارةالشؤونالاجتماعيةوالعمل.
ولكنماذاحدث؟
نفذالمرسومبانتخاباللجانالتفتيشيةبالتزكيةفيأكثرالنقاباتوأصبحالتفتيشصورياً.
تجريالانتخاباتالنقابيةعلىمراحلفيحزبالبعثأولاًوبينالبعثيينكمافيمجلسالشعبوالمنظماتالأخرى.استئناسعلىثلاثمراحللخوضالانتخاباتوبعدالفوزترجعالنتائجإلىاللجانوالقيادة،وتختارالقيادةمنتريددونالنظرفيالنتائج،وحتىوصولالقائدالنقابيإلىالاتحادالمهنييمرفي 15 استئناسوعشرجلساتلقيادةفرعالحزبومنتريدهالشعبةأوالفرعهوالذييفوز،ولكنتجريالانتخاباتوتفوزقائمةالجبهة،.
تبدأالانتخاباتالعماليةللدورةالنقابيةالجديدةفيالأولمنتشرينبدءاًمناللجنةالنقابيةوصولاًإلىالمكتبالتنفيذيفيالاتحادالعام.
إذاًبعد 10 سنواتمنأداءالطاقمالنقابيالحالي،منحقناأننطرحعلىبساطالبحثتقييمهذاالإداءوفيالبدءنقول: إنأيتقييملكييكونموضوعياًيجبأنينطلقليسمنمقارنةهذاالأداءبماسبقه،وإنمامنتوافقهذاالإداءمعضروراتالواقعومتطلباته؟. ونتجاوزتقييمالأداءلنؤكدعلىضرورةهيكلةالحركةالنقابية،وعنضرورةإعادةالنظرفيالبنيةالتنظيميةوفيالمرسوم 84 لأنهناكتحدياتتواجهالحركةالنقابيةفيهذهالمرحلةوهذهالتحدياتتفرضوتتطلبإصلاحالبيتالداخلي،ولنيبدأهذاالإصلاحإلابانتخاباتديمقراطيةتبدأمنالقاعدةإلىالقمةكمايقرقانونالتنظيمالنقابي،وفيظلدستورجديد،ولاخوفعلىالبعثيينمنأيةانتخاباتكانت،ولاخوفعلىالكادراتالنقابيةالحقيقية،نحنفيسوريةأماممرحلةجديدة،وكلشيءيعادالنظرفيهوالديمقراطيةالنقابيةتخلصالعملمنالأخطاءوالأمراض،ومنالخطأأننتصوربأنكشفالأخطاءباتجاهالتخلصمنهايؤديإلىالتشهيربالمنظمة،وإلىالتقليلمنشأنهاإنماالعكستماماً،وكشفأوجهالخللداخلالجسمالنقابيدليلالحركةوالحيوية