سؤال برسم جميع الشركات العامة.. متى تنتهي معاناة العمال الموسميين يا أصحاب المعالي؟
يتساءل الآلاف من العمال الموسميين في الشركات العامة: متى ستسوى أمورهم مع شركاتهم، بعد سنوات متواصلة من العمل دون توقف، حيث يعمل الآلاف في العديد من الشركات كعمال موسميين باختصاصات مختلفة، وبعقود موسمية تجدد كل ثلاثة أشهر، أو التجديد بين ثلاثة وتسعة أشهر، ولكن يفصل هؤلاء جميعاً في نهاية العام وليوم واحد، حتى يثبت قانونياً أنه غيرعامل، ثم يتم تجديد عقودهم وكأن شيئاً لم يكن، والغريب أن الآلاف من هؤلاء العمال يعملون في الشركات الإنشائية منذ أكثر من خمس سنوات بشكل متواصل.
ولا تطبق عليهم شروط العمل السنوي مثل الترفيعات الدورية، والحصول على القروض وغير ذلك من المكاسب التي يستحقونها بجدارة، حيث يبقى هؤلاء يعيشون القلق المتواصل خوفاً من الفصل في أية لحظة، أوعند أول مخالفة قد يرتكبها أحدهم، تكون العقوبة بانتظاره، فالسيف المسلط عليهم إما القبول بشروطهم وإما الاستغناء عنهم، ويوجد أعداد كبيرة من العمال الموسميين، يعملون في مديريات الزراعة، والشركة العامة للمشاريع المائية، وفروع السدود وغيرها من الشركات الإنشائية، وعلى الرغم من صدور قرارات التثبيت الأخيرة، والتي تفاءل بها الكثيرون من العمالالمؤقتين، إلا أن ذلك لم يشملهم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: متى سيصدر قرار بضم جميع هؤلاء العمال الموسميين والمؤقتين، والذين ما زالوا على رأس عملهم منذ أكثر من خمس سنوات؟ إن صدور القرارات المناسبة والمنصفة بحقهم ستنهي القوانين المجحفة بحقهم، خصوصاً أنهم يعملون في ظروف وطبيعة عمل قاسية من جميع النواحي، والسؤال الآخر متىسيقف الاتحاد العام لنقابات العمال إلى جانب هؤلاء المظلومين الذين ينتظرون تثبيتهم منذ سنوات؟!.