مسابقة السنوات الأربع من الانتظار «بحَّت»!!
رواد الأحمد رواد الأحمد

مسابقة السنوات الأربع من الانتظار «بحَّت»!!

بعد الإعلان عن نتائج مسابقة المصرف المركزي وفق القرار 504/ح، والطلبات المتكررة من الناجحين بأن تقوم إدارة المصرف بتوزيع الناجحين الذين سوف لن يعينوا ويفيضوا عن حاجة المصرف وفروعه، في المصارف العامة والإدارات الحكومية وغيرها، ومراسلتها لتعيينهم وفق حاجتها، على غرار ما قامت به وزارة المالية خلال مسابقتها منذ أربع سنوات، طالب الناجحون من الإدارة الرأفة بوضعهم لينالوا مكاناً لهم للعمل في هذا الوطن رغم معرفتهم بالتأثيرات السلبية للأزمة

نتائج المسابقة وسيرها وطول الفترة التي استغرقت فيها ومازالت أصبحت «نهفة» بعد أن تم التعيين لقسم منهم بمزاجية مطلقة حسب بعض الناجحين، حيث أعلنت المسابقة بتاريخ 27-6-2011، لحملة الإجازة في الاقتصاد والحقوق لتعيين الناجحين فيها لوظيفة (رئيس شعبة)، وأجرى المصرف الامتحان الكتابي للمسابقة بتاريخ12-5-2012، ثم قام بإجراء الامتحان الشفهي للمسابقة بدءاً من23-6-2012 تباعاً للمتقدمين من جميع المحافظات مع العلم أن المصرف أجرى آخر امتحان شفهي في الشهر الثالث من العام 2013، ونحن الآن في الشهر الثالث من 2014 ولم يتعين إلا الجزء القليل منهم، والمضحك أن بعض الإداريين حين كانوا يؤكدون للناجحين «راحت معكون للـ2014» كانوا يفكرونها «مزحة تقيلة» لكنهم في الحقيقة كانوا يعلمون جيداً أن مشوارهم طويل جداً!!.
الناجحون وعبر أكثر من شكوى طالبوا بإيصال صوتهم إلى مسؤولي المصرف المركزي، نتيجة خوفهم أن يتوقف التعيين عند هذا الحد، رغم انتظارهم على أمل أن لا يغيب ظنهم أولاً، ولحاجتهم للكسب المادي نتيجة قلة الوظائف، وفرص العمل وخاصة لحملة الشهادات الجامعية.
يبدو أن النجاح في المسابقة ليس بالضرورة فألاً حسناً كما قال أحد الناجحين بل ربما يكون نذير مصاعب وشؤم قد لا يتوقعها الناجح، وربما تنجح ولا تعين بكل بساطة أو ربما تمدد مسابقتك، كما هذه المسابقة التي امتدت لأربع سنوات مما يعني حرمان كل ناجح من التقدم لأية مسابقة أخرى.
لقد طالب هؤلاء بإعطائهم الأولوية في التعيين، ومراعاة سنة تخرجهم، وتسجيلهم في الشؤون، وخاصّة أن أعمار بعضهم تجاوزت الثلاثين عاماً، فلماذا يسقط حق الناجح بعد مرور أربع سنوات من تاريخ المسابقة وسنة من نتائجها؟!.