ما تريد من جنيف 2؟
الجميع يسأل عن جنيف2، الكل هذا دون استثناء أنظاره لجنيف، بالتزامن مع الزخم الإعلامي من الوسائل الإعلامية التي تخرج علينا عبر شاشاته بمذيعة أنيقة، وكاميرا محمولة ومايك مزركش باللوغو المخصص للقناة، لتهمَّ بالسؤال: ماذا تريد من جنيف؟!!.
من المؤكد أنه سؤال كبير ومهم لعامل بسيط مثلي قضى ساعات أيام حياته بين المعامل والآلات.. نعم «شو بدي من جنيف؟ ياسيدي بدي اشتغل 8 ساعات مو 12 ساعة، بدي أجرة تكفيني أنا وعيلتي، بدي نقابة تحميني تحّن عليّ، وتحكي وجعي وتساعدني على أخذ حقي، بدي ما خاف من معلمي وسيد المعلمين (رب العمل) بالشغل ليقطع برزقي، بدي تخلص هالأزمة القاسية، بس كمان بدي أخلص من كل الشغلات اللي كانت خانئتني قبل الأزمة، بدي فاتورة كهربا ما تجيب الجلطة، وبدي مازوت رخيص دفي ولادي، بدي أخلص من ذل الميكرويات والباصات، بدي أخلص من (طيارات) الأمن ونفسية الشرطة وتهديد الواسطات، بدي أحكي رأيي بكل شيء، بدي انتخب مين ما بدي، لأ ليش بدي انتخب وبس ما حدا أحسن من حدا بدي رشح حالي، بدي ما حس أني غريب ببلدي، بدي الجولان يرجع مشان أبكي من الفرح، بالمختصر بدي من جنيف2، الشي اللي رددناه بأول مظاهرة طلعت من بين بيوت حاراتنا العشوائية الفقيرة الرطبة.
أبو الوفا يريد: سلمية سلمية.. خبز وكرامة وحرية.. فهل ستحقق لي مطالبي التي كانت ومازالت دون زيادة أو نقصان؟!!.