مسابقة عمالية لأقوى واسطة..!
كانت ومازالت الوظيفة العامة في سورية حلم أي مواطن سوري حتى وإن كان عاملاً في القطاع الخاص، أو يعمل في لحسابه الخاص، لكن هذه الوظيفة في هذه الأيام أصبحت حلماً صعب المنال،
بعد اعتماد طريقة المسابقات «الخلبية» التي يتفق عليها معظم المواطنين أن نصفها تذهب للواسطات الكبيرة وذات القوة والحسب والنسب.
عند الرجوع لأية مسابقة أعلنت عنها الجهات الرسمية نجد أن عدد المطلوبين حين يكون 150 يتقدم إليها أكثر من عشرة آلاف مواطن، فتكون النتيجة الحتمية قيادة وإدارة تلك المسابقات بطريقة فيها الكثير من الامتهان لكرامة المواطنين الراغبين والحالمين بفرصة عمل كمن يبحث عن إبرة في كومة القش، لأنه وبما لا يقبل الشك أن الأسماء المطلوبة تكون قد اختيرت سلفاً من الواسطات مسبقاً على طريقة «حكلي لحكلك»، وهذا ما حصل في معظم المسابقات الأخيرة التي أجريت في مختلف المحافظات، والذي حصل في في إحدى المحافظات خير دليل حين فتحت باب التقدم لمسابقة أمام عشرة آلاف مواطن من الجنسين، والمطلوب اختيار عشرة منهم فقط!!.
والسؤال هنا: لماذا كل هذا الاجحاف بحق المواطنين الذين يأتون من المحافظات والمناطق الأكثر بعداً عن مكان اختبار المسابقة، بما يتكفله من تجهيز أوراق وطوابع ومصاريف التنقل في ظل الظروف الأمنية الصعبة؟!.
إن كان الاختيار حسب الواسطة أسهل من البحث في معايير التقدم والنجاح والشهادة، ومن هم أكثر استحقاقا وكفاءة من غيرهم من المتقدمين نطالب وزارة العمل الإعلان عن مسابقة يكون الناجح فيها لأقوى واسطة.. ومنهم نستفيد!!