أحلام عامل بالعام الجديد

أحلام عامل بالعام الجديد

هذا العدد هو الأول من «قاسيون» مع دخولنا لعام جديد نتمناه أن يحمل الخير والأمل للجميع في حياة كريمة ملؤها الصحة والعافية والنجاح في تحقيق الأهداف والطموحات بعد أن ودعنا عاماً طويلاً مليئاً بالأحداث من عنف وقتل وخطف ذهب ضحيته الآلاف من الطبقة العاملة السورية

فليذهب هذا العام دون رجعة حاملاً معه أفراحنا وأحزاننا على حد سواء.. نجاحاتنا واخفاقاتنا.. سعادتنا وآلامنا وأوجاعنا وهمومنا.. ويحدونا الأمل في عام جديد أن يكمل عمال وكادحو الوطن مسيرتهم في الحياة الكريمة، وتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الأعوام الماضية.

عام جديد نتمناه أن يحمل الخير لكل السوريين والتقدم بعجلة التنمية الاقتصادية بعد تعطلها مرات ومرات بسبب الأزمة، وكلنا أمل في تنمية حقيقية تهتم بصقل وتدريب العقول لأنها الضمانة الحقيقية لنجاح واستمرار النمو وعدالة التوزيع المنشود.
عام جديد نتمنى أن نشهد فيه فصلاً حقيقياً بين السلطات من أجل المصلحة العامة ومصلحة المواطن الذي مازال يحدوه الأمل في تحقيق طموحاته وأولوياته التي حددها قبل بدء الأزمة، وإن كان من حق أي وزير أن يعمل وفق الآليات التي حددها القانون، وأن يأخذ فرصته كاملة ويجتهد في تنفيذ البرنامج الذي أعدته حكومته، وإن من حق النائب أن يراقب أداء الحكومة، ويستجوب أعضاءها عندما يرى خروجا عن الطريق أو تقاعسا في تأدية المهام، فإن من حق العامل محاسبة ذلك العضو وتلك الحكومة حين لا تحقق أهدافه وتحافظ على مكاسبه التي حققها عبر نضال مرير، ومن حقه حينها أن يقوم بالإضراب والاعتصام دون محاسبة!!.
عام جديد نتمناه أن يحمل الخير للحركة النقابية في تحقيق مطالب الطبقة العاملة، وتواصل النقابات نجاحها في تحقيق برامجها السنوية، وأيضا مواصلة نجاح الاتحادات العمالية في دعم ومساندة النقابات في مطالبها العادلة.
عام جديد نتمناه أن يحمل الخير للمسرحين تعسفياً من العمالة الوطنية سواء من سرّحوا قبل الأزمة أو أثنائها، مطالبين الجهات المعنية بإعادة وتأهيل المسرحين وتوفير فرص العمل المناسبة لهم بما يحقق الاستقرار المعيشي لهم ولأسرهم ويحافظ على حقوقهم السابقة، ويكونوا رافدا مهما لسوق العمل.
عام جديد نتمناه أن يحمل الخير للعمالة الوافدة سنوياً لسوق العمل من خلال إتاحة الفرص، وتطبيق سياسة استقدام واستخدام العمالة بما يتناسب مع حاجات سوق العمل، دون الإساءة للعمالة الوطنية التي كانت وماتزال حجر الأساس في بناء الوطن!!.
إنها مجرد تهيؤات عامل «جوعان» وجردة حساب من لا حساب له !!.