معاناة عمال مخابز طرطوس.. مخبز عين عفان نموذجاً

معاناة عمال مخابز طرطوس.. مخبز عين عفان نموذجاً

يعاني عمال مخابز القطاع العام الكثير من الصعوبات في مجال عملهم خاصة مع انفجار الأزمة السورية الشاملة، ولجوء مئات الآلاف من النازحين إلى طرطوس حيث استقبلت المحافظة ما يقارب عدد من سكانها، وأدى هذا الظرف الطارئ إلى ازدياد الأعباء الملقاة على الدولة في هذه المحافظة .

بشكل مضاعف، والذي يحتاج إلى جهود مضاعفة من الجميع لمواجهة هذه الأزمة الاجتماعية والإنسانية المتزايدة في عموم أرجاء الوطن

 ومن بين الفئات الاجتماعية التي تدفع ضريبة هذه الأزمة بشكل مضاعف، عمال وفنيو المخابز الآلية التابعة للدولة، والتي تقوم بجهود جبارة لسد حاجات المواطنين المتزايد، خاصة مع الأسباب المختلفة التي تجتمع لتزيد معاناة المواطن السوري، وكان العديد من العمال في هذه المخابز قد ذهبوا إلى جريدة قاسيون يشرحون وضعهم وطبيعة عملهم الشاقة والصعبة..
ووجهوا نداء إلى الحكومة من أجل مساعدتهم في إيجاد حل، أو التخفيف من معاناتهم المتزايدة، وطبيعة عملهم الشاقة، وتحملهم لضريبة هذه الأزمة دون أي تقدير لجهودهم، والساعات الطويلة التي يقضونها في خدمة الوطن، دون التعويض عليهم بالحد الأدنى من جهودهم التي يبذلونها، علماً أنه وقبل ثلاثة أشهر نشرت قاسيون مقالاً مختصراً حول مطالبهم، وشكواهم، وكانت قاسيون حاضرة في مخبز «عين عفان» التابع لمنطقة صافيتا، والذي يقوم بتزويد عشرات القرى من حاجتها من الخبز، وأطلعت على مشاكل المخابز، ومشاكل العمال، وخاصة الموسمين منهم، واستمعت إلى أهم مطالبهم من أجل إنصافهم، وكانت أهم المطالب:
تسوية وضع العمال المياومين والعقود الموسمية لثلاثة أشهر، وتثبيتهم أو على الأقل إقامة عقود سنوية معهم، خاصة أن الكثيرين منهم يعمل في هذه المخابز منذ عدة سنوات، والتعويض على العمال الذي يعملون وردتين براتب ضعيف لا يتجاوز 9000 ل.س، وبدوام يومي يتجاوز 12 ساعة عمل جعل الكثيرين من العمال يتركون عملهم، لأن طبيعة عملهم مثل الأشغال الشاقة، ودون أية مكافآة أو إضافي، حيث لا يتجاوز العمل الإضافي لأي عامل في الشهر أكثر من 1400 ل.س، أي أقل من 50 ل.س يومياً، وهذا شيء مجحف جداً في هذه الظروف.
ومطالبة الوزارة والمديرية العامة للمخابز بإقامة مسابقة توظيف لسد حاجة المخابز الخاصة بالدولة، حيث لا يوجد فرن آلي للدولة إلا ويعاني نقصاً من 10 ــ 15 عاملاً، أي وردية كاملة، مما يرتب أعباءً كبيرة على العمال نتيجة لهذا النقص، واضطر الكثير منهم لترك عملهم بسبب ساعات الدوام الطويلة، دون أي تعويض أو مكافآة؟!
كما طالب الكثير من العجانين، وهم من العمال العاديين بتسوية وضعهم، وتصنيفهم كعمال فنيين لأنهم يقومون بعمل فني يتجاوز عقودهم الموقعة.