عرض العناصر حسب علامة : موليير

«غيـرة البـاربـويـيـه» جرعة كوميدية خفيفة

تخوض فرقة أورنينا المسرحية مغامرة من نوع خاص في عرضها «غيرة الباربوييه»(نص موليير) وذلك من خلال إعادة العرض مرتين على التوالي، في محاولة اعتماد كاملة على أداء الممثل، وحسب رأي المخرج رأفت الزاقوت (بالاشتراك مع أمل عمران):«حاولت تقديم صيغتين لعمل واحد، وهي رغبة لاكتشاف مدى احتمال الجمهور». لكن هذا التوجه، خاصة في القسم الثاني، جعل الجمهور يتململ، فلاشيء تغير على صعيد الحوار، ولا الحدث، فقط تبدل الممثلون، وقليلاً من الأداء الذي فرضته طبيعة الممثل الجديد على الخشبة. كان ذلك التكرار هدف وحيد هو مناوشة النص بحرارة جسد آخر، انطلاقاً من فكرة أن المسرح فن الممثل.

«رسائل حول الإنكليز» لفولتير: عاصمة الضباب غيّرت مفكر التنوير

حين كان فولتير في الثلاثين من عمره تقريباً، أواسط عشرينات القرن الثامن عشر، حدث خلاف بينه وبين شاب ينتمي إلى إحدى العائلات الفرنسية الثرية. إثر ذلك الخلاف، وطبعاً بصرف النظر عما إذا كان فولتير على خطأ أو على صواب، تمكنت العائلة الثرية، وكانت تنتمي إلى طبقة النبلاء، من جر فولتير أمام القضاء إلى العقاب، من دون محاكمة جدية، فأمر القضاء برمي المفكر الشاب في سجن الباستيل. لكن العائلة لم تكتفِ بذلك، بل سعت لدى القصر الملكي - وكان لويس الرابع عشر هو ملك فرنسا في ذلك الحين - إلى تشديد العقوبة.

«مريض الوهم» لموليير:... ومن الطبّ ما قتل

تكثر في فرنسا منذ فترة الدراسات والكتب التي تحاول القول إن موليير ليس هو صاحب أعماله الكبيرة. ونعرف طبعاً أن التكذيب والنسيان يكونان عادة مآل هذا النوع من «التأكيدات»، وذلك لسبب بسيط لخصه مفكر إنكليزي مرة بقوله، في مجال الحديث عن «تأكيدات» مشابهة تتعلق بشكسبير: حسنا... قد يكون شكسبير شخصاً لا وجود له، ومع هذا ها نحن أمام أعمال مسرحية كتبها، بالتأكيد، عبقري ما... وهذا العبقري قد يكون اسمه شكسبير.

«كانديد» لفولتير: الضحك ترياقاً ضد نفاق البشر

اذا كان المفكر والثائر الروسي هرتزن اعتاد القول، كلما دار الحديث من حول المفكر الفرنسي فولتير، ان «الضحك عنده يحمل بعداً ثورياً حقيقياً»، مضيفاً ان في «الضحك لدى فولتير من قوة الهدم اكثر مما في البكاء لدى روسو»، فإن العمل الأساسي الذي يمكن، من دون اعمال فولتير كافة ان يطبق عليه هذا الكلام، انما هو روايته «كانديد».

«البخيل» لموليير: دراسة سيكولوجية مبكرة في التهافت على المال

من المفروض، من الناحية المبدئية، أن تكون مسرحية «البخيل» لموليير، واحدة من أكثر مسرحياته مرحاً. وهي، على أي حال، عوملت على هذا النحو في كل مرة ترجمت فيها إلى لغة أخرى غير اللغة الفرنسية، أو اقتبست لميدان فني آخر غير المسرح. ومع هذا من الواضح أن هذا العمل الذي كتبه موليير وهو في نحو الخامسة والأربعين من العمر، وعرضه في عام 1668 أي قبل وفاته بخمس سنوات، عمل شديد الحزن مفعم بالمرارة، حتى وإن كان المتفرجون اعتادوا أن يقهقهوا ضحكاً وهم يتفرجون عليه، كما كان شأنهم يوم العرض المولييري الأول.