أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

كسر الروح

بارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين إلى 232 منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، يواصل الاحتلال استهداف الإعلاميين، وفق ما وثّقه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة. فقد استُشهدت الصحافية الفلسطينية ولاء الجعبري، الأربعاء 23 من تموز الجاري مع عدد من أطفالها، بعد استهداف منزلها. وكانت الشهيدة قد عملت في عدد من القنوات الإعلامية، كما كانت تكتب تقارير صحافية، وشاركت متابعيها أخيراً منشوراً قالت فيه: «أنا مش خايفة نموت من الجوع، خايفة من كسرة الخاطر لو ما وقفت الحرب المجنونة».

كما استُشهد عدد من الصحافيين مع عائلاتهم نتيجة استهداف العدو. فقد استُشهد المصوّر آدم أبو هربيد، وأُصيبت زوجته وأطفاله، إثر قصف العدو لخيمتهم وسط قطاع غزة. ونشر أنس الشريف، مراسل قناة «الجزيرة»، صورة للشهيد أثناء مرافقته له في تغطية المجازر. وقد عمل الراحل مصوّراً في عدد من القنوات والوكالات، وأسهم في نقل صورة الحقيقة والآلام في غزة. وقد بات تجويع الصحافيين الذين يعملون في ظروف قاهرة في غزة واستشهادهم في غزة خبراً يومياً.

التهمة «نشر ثقافة اليقظة»!

فتحت وزارة الخارجية الأمريكية، تحقيقاً في أنشطة جامعة هارفرد، في تصعيد جديد بذريعة تهديد برامجها لمصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن التحقيق سيُقيّم مدى «امتثال الجامعة لجميع القواعد، خصوصاً لجهة عدم المساس بالأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة».

يأتي هذا التطور ضمن حملة أوسع بدأت في كانون الثاني الماضي، حيث اتّهم هارفرد وجامعات أخرى بـ«نشر ثقافة اليقظة» (Woke) و«الفشل في حماية الطلاب اليهود والإسرائيليين» خلال الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين. وأقدمت الحكومة الأمريكية على سحب أكثر من 2.6 مليار دولار من المنح الفدرالية المخصصة لـ«هارفرد»، وألغت إمكانية استفادتها من النظام الأكاديمي الخاص باستضافة الطلاب الأجانب.

وطعنت الجامعة في هذه الإجراءات أمام القضاء، ما فتح الباب أمام مواجهة قانونية مرشّحة لأن تتحول إلى سابقة تستهدف جامعات أخرى مثل كولومبيا في نيويورك. وفي أولى جلسات المحاكمة أمام محكمة فدرالية محلية، هاجم الرئيس الأمريكي القاضية المكلّفة بالملف. وكتب عبر منصّته «تروث سوشال»، إن هارفرد «معادية للسامية، معادية للمسيحية، ومعادية لأمريكا».

معلومات إضافية

العدد رقم:
1236