أخبار ثقافية

«الحق الفلسطيني في قلب المهرجان»

أعلنت إدارة «أيام قرطاج الموسيقية» تأجيل انعقاد الدورة التاسعة من المهرجان إلى شهر أيار القادم بعد أن كان مقرراً في كانون الثاني 2024استجابة لقرار وزارة الثقافة التونسية التي دعت إلى تعليق العديد من التظاهرات الثقافية والفنية تضامناً مع الشعب الفلسطيني أو تخصيص مساحة لفلسطين في الفعاليات التي لم تخضع لقرار التأجيل. وجاء في بيان التأجيل: «بالنظر إلى الوضع الراهن وتواتر الأحداث الأليمة في فلسطين.. يتعذر علينا إعلان رايات الفرح ومظاهر الاحتفال في وقت تزهق فيه الأرواح البشرية يومياً».
وتحت شعار «الحق الفلسطيني في قلب المهرجان» تنطلق في 27 كانون الأول الجاري الدورة الـ55 من «المهرجان الدولي للصحراء» والتي تتواصل فعالياتها حتى 30 من الشهر نفسه، واستعرضت هيئة إدارة المهرجان في جلسة عمل بوزارة الثقافة التونسية برنامج هذه التظاهرة، وأكدت وزيرة الثقافة «ضرورة تطويع برنامج المهرجان في تعبيراته الفنية والثقافية للدفاع عن الحق الفلسطيني» ويشمل المهرجان عادة عروض للفنون الشعبية وحفلات موسيقية وشعر وعروض للمهاري والفرسان..إلخ.

الثقافة والفن في مرمى الاحتلال

في استهدافه لكل ما يعزز اللحمة والذاكرة والثقافة والهوية الفلسطينية، داهمت قوات الاحتلال مؤخراً «مسرح الحرية» في مخيم جنين الذي عايش ما عايشه الفلطسينيون منذ تأسيسه، تأسس المسرح عام 1989 وسمّي يومها بيت الطفولة بهدف الترفيه عن أطفال المخيم ليتحول لاحقاً إلى «مسرح الحجر» تيمناً بانتفاضة الحجارة. شهد المكان أعمالاً مسرحية عديدة. وقد هدمه جيش الاحتلال في عملية «السور الواقي» عام 2000 ثم أعيد تأسيسه تحت اسم «مسرح الحرية في عام 2006.
وقد جرى مداهمة العديد من المنازل في مخيم جنين بما في ذلك منازل العاملين في المجال الثقافي، وأكد القائمون على المسرح أن قوات الاحتلال نهبت المركز الثقافي وعاثت خراباً في المسرح وأطلقت النار من داخل المبنى، واستشهد خلالها عدد من الفلسطينيين واعتقل أكثر من 500 شخص.
يتضمن المسرح خشبة العرض وقاعات تدريب سيرك وموسيقى ورقص ودبكة ويقيم ورش عمل مسرحية وتدريبات في التمثيل والتربية والتصوير الفوتوغرافي إضافة إلى نشر الكتب والمعارض والأفلام القصيرة. وأنشطة فنية عديدة من المخيم الصيفي مثل «أكاديمية المسرح» للأطفال وعروضاً مجتمعية وورشاً تثقيفية وبرامج تدريبية للنساء والأطفال.