الشرق الأحمر: الاشتراكية الصينية بعيون غربية
تقدم الصين مثالاً حياً قوياً لما يمكن تحقيقه في ظل النظام الاشتراكي. من قبل حكومة ترتكز بقوة على الناس ويقودها الماركسيون. ويفسر الكتاب الصادر حديثاً بعنوان «الشرق لا يزال أحمرَ، الاشتراكية الصينية في القرن الواحد والعشرين» لـ كارلوس مارتينيز، العداء المتصاعد من قبل القوى الإمبريالية تجاه الصين ويوضح العديد من المفاهيم الخاطئة الشائعة التي نشرتها وسائل الإعلام ضد الصين.
ويقول الكاتب بأن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى أن الحزب الشيوعي الصيني ليس ملتزماً بالماركسية فحسب، بل إنه قوة رائدة لتطوير وتعزيز الماركسية في القرن الحادي والعشرين. وإذا كان القرن الأول من التجربة الإنسانية في بناء الاشتراكية يعلمنا أي شيء، فهو أن الطريق من الرأسمالية إلى الاشتراكية هو طريق طويل ومعقد، وأن «الاشتراكية الموجودة بالفعل» تختلف اختلافاً هائلاً وفقاً للزمان والمكان والظروف. وتقوم الصين ببناء شكل من أشكال الاشتراكية يناسب ظروفها، باستخدام الوسائل المتاحة لها، في الظروف الصعبة للغاية في ظل الهيمنة الإمبريالية العالمية.
يقدم كارلوس مارتينيز وصفاً موجزاً ومدروساً بعمق وجدل بأن صعود الصين الملحوظ لا يمكن فهمه إلا من خلال الاعتراف بماضيها الاشتراكي وحاضرها ومستقبلها. ويشرح الكاتب ظروف استمرارية الثورة الصينية، ويطرح سؤالاً مهماً، هل ستعاني الصين من نفس مصير الاتحاد السوفييتي؟ ثم يعطي الجواب من خلال الوقائع، حرب الصين الطويلة على الفقر وبناء الصين لحضارة بيئية حقيقية ومواجهة الصين لحملات الاحتواء والتخريب والحرب الباردة الأمريكية.
لقد انتشر هذا الكتاب بشكل سريع في الغرب، فأصبح مادة في الصحافة ووسائل الإعلام والجامعات في عالم يسوده الغضب الذي تحرض عليه الولايات المتحدة ضد الصين الشعبية. ويسلط كارلوس مارتينيز الضوء حول إنجازات الصين المادية والبيئية والعلمية والاجتماعية والسياسية المتسارعة. وكتب النقاد قائلين إن البناء الاشتراكي في الصين أمر ضروري، خاصة بالنسبة للجمهور الغربي، لفهم طبيعته التقدمية للغاية. ويخترق مارتينيز الضباب الكثيف للدعاية الإمبريالية الخبيثة والعدوانية المعادية للصين.
وقال البروفيسور رولاند بوير (جامعة رينمين الصينية) في هذا الكتاب الجديد المهم، يعرض كارلوس مارتينيز حالة دعم اليسار الغربي القوي للمشروع الاشتراكي في الصين. استناداً إلى بحث متعمق ومكتوب بأسلوب سهل يصحح وجهة نظر الجمهور للاشتراكية الصينية. وقال البروفيسور كين هاموند (جامعة ولاية نيو مكسيكو) إن الكتاب يرفض تلك الأصوات التي ترى الصين عضواً ليبرالياً جديد في النظام الرأسمالي العالمي ويؤيد الحاجة إلى الاعتراف بإنجازات الصين في القضاء على الفقر المدقع وتحسين حياة الناس والقيادة في بناء نظام دولي جديد ومواجهة تحديات تغير المناخ العالمي. وقال إلياس جبور، وهو أستاذ مساعد كلية الاقتصاد جامعة ريو دي جانيرو، مؤلف مشارك لكتاب (التنمية الاقتصادية الاشتراكية في القرن الحادي والعشرين، قرن بعد الثورة البلشفية) برع كارلوس مارتينيز في الدفاع عن طبيعة التكوين الاجتماعي والاقتصادي الصيني. وسيتمكن القارئ من الوصول إلى مصدر واسع للمعلومات ونظرية الحياة الضرورية لفهم الصين واشتراكيتها الفريدة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1133