فيتالي نعومكين في دمشق

فيتالي نعومكين في دمشق

استضاف المركز الثقافي الروسي بدمشق في الحادي عشر من الشهر الجاري لقاء حوارياً مع فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم لروسيا الاتحادية، وذلك في قاعة المركز بدمشق.

وضم اللقاء عدداً من المحللين والكتاب السياسيين من تيارات متنوعة، حيث يهدف إلى الحصول على المعرفة الحقيقية من الباحثين والمفكرين عبر الأفكار والرؤية الناتجة من معرفة الواقع المتنوع للمجتمع السوري.
وبين نيكولاي سوخوف مدير المركز الثقافي الروسي أهمية اللقاء في جعل الباحثين الروس يقدمون الرؤى والدراسات لصانعي القرار، لتكون القرارات متناسبة تماماً مع مصلحة المجتمع والشعب السوري ومنسجمة مع السياسات التي تطور العمل المشترك بين البلدين.

التجربة الروسية في مجال ترميم الآثار

في التاسع من الشهر الحالي كان طلاب الدراسات العليا في كلية الهندسة المعمارية بدمشق والمهتمون بمجال ترميم المباني الأثرية والمواقع التاريخية، على موعد مع محاضرة بعنوان (التجربة الروسية في مجال استعادة الآثار والتشريعات الروسية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي).
جاءت المحاضرة بإشراف الكلية ورئيسة مركز الإنقاذ في معهد تاريخ الثقافة المادية لأكاديمية العلوم الروسية البروفيسورة ناتاليا سولوفيوفا، ومجموعة من المهندسين المعماريين الروس المختصين بترميم الأبنية والمواقع الأثرية.
وعرض المهندسون التجربة الروسية لمنهجية الدراسة والحفاظ على التراث الثقافي وترميم الأبنية الأثرية ومراكز المدن التاريخية، كذلك القوانين والتشريعات الناظمة للحفاظ على الأوابد الحضارية.
وتناولت سولوفيوفا في مداخلتها برامج عمل الفريق الروسي لإعادة ترميم قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية، بالتعاون مع الكوادر والخبرات الوطنية السورية بتقنية عالية وفقاً للاتفاقيات الموقعة مع وزارة الثقافة بهذا الشأن.
واستعرض المهندس المعماري الروسي غريغوري إيفانوف نظام الترميم الروسي لمراكز تجارية تحتاج إلى الإصلاح والترميم وقصر الإرميتاج الشتوي في مدينة سانت بطرسبورغ وأسلوب تطورها بما يظهر الانسجام بين فن العمارة القديم والمعاصر، مشيراً إلى الضوابط التي يفرضها القانون الروسي للحفاظ على الأبنية التاريخية والأثرية.
وتحدث المهندس والمرمم إيليا سابانتسيف عن تجربة ترميم الأبنية السكنية في حي سكني لمدينة قيبر على الحدود بين روسيا وفنلندا وعرض التراث الأثري له منذ القرنين الثامن والتاسع عشر، مؤكداً أهمية إضافة العناصر المعمارية المتحركة دون المبالغة فيها لتواكب البساطة والمرونة في التعامل مع الأبنية ضمن أنظمة بناء الاتحاد السوفييتي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1113