وقائع حول ميسلون

سلطان باشا الأطرش

يقول سلطان باشا الأطرش: غير أننا ما كنا نتوقع أن تتعرض البلاد بتلك الصورة المفاجئة لكارثة ميسلون، في الرابع والعشرين من تموز عام 1920، وأن تنهار المقاومة الوطنية بتلك السرعة المذهلة، لو لم يكن ذلك كله إلا نتيجة حتمية لسياسة التساهل التي اتبعها الأمير فيصل مع الحلفاء.
لقد كان عزاؤنا الوحيد في أعقاب هذه الكارثة الأليمة الموقف المشرف الذي وقفه يوسف العظمة من الغزاة على رابية ميسلون، واستشهاده البطولي الذي استرد به كرامة شعبه، وأعاد إليه جزءاً كبيراً من معنوياته المنهارة ليستأنف نضاله ضد الفرنسيين في مختلف مناطق الساحل والداخل. كنت في القريّا عندما وردت إلينا أخبار تقدم القوات الفرنسية نحو دمشق، فدعوت من فوري إلى اجتماع في بلدتي نفسها لبحث الموقف الراهن، تقرر فيه التأهب للدفاع عن استقلال البلاد والذود عن حياض الوطن، ولم تمضِ فترة طويلة حتى اكتمل حشدنا وسرنا على رأس حملة من المشاة والفرسان، وتعدادها نحو ثلاثة آلاف مقاتل، باتجاه الشمال. «الثورة السورية الكبرى كما سردها قائدها العام سلطان باشا الأطرش 1925-1927، الطبعة الثانية دمشق 2008، ص 56-57».
وبعد سير الحملة التي جهزها سلطان باشا الأطرش للدفاع عن دمشق بيوم واحد، وصله خبر معركة ميسلون واستشهاد يوسف العظمة. وقاد سلطان باشا الأطرش ثورة ضد الفرنسيين في جبل العرب عام 1922، ثم قادة الثورة السورية الكبرى سنوات 1925-1927.

محمد الأشمر

كما شارك الشيخ محمد الأشمر في القتال ضد الغزاة في معركة ميسلون، وانسحب بعد المعركة إلى حوران متخذاً من قرية الغارية مقراً له وشارك في مختلف معارك حوران ضد الفرنسيين. كما شارك الشيخ محمد الأشمر في الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي وثورة فلسطين ضد الاستعمار الإنكليزي والصهاينة. «أدهم آل الجندي، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، دمشق 1960، ص 561».

أحمد مريود

قاد الشيخ محمد الأشمر برفقة أحمد مريود المظاهرات التي تطالب بالدفاع عن البلاد في دمشق عام 1920. كما أرسل أحمد مريود قسماً من قواته التي شاركت في معركة، وكان عددهم 350 رجلاً وصلوا إلى ميسلون قبل المعركة بيوم واحد «23 تموز». وقد استشهد في الثورة السورية الكبرى، معركة جباتا الخشب 1926. «محمود عبيدات، أحمد مريود 1886-1926 قائد ثورة الجولان وجنوب لبنان وشرق الأردن، بيروت 1997، ص 199-200.