الثورة السورية الكبرى في الجرائد البلشفية
تايه الجمعة تايه الجمعة

الثورة السورية الكبرى في الجرائد البلشفية

انعكس صدى الثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش لتحرير سورية سنوات 1925-1927 بشكل واسع في الصحافة البلشفية داخل الاتحاد السوفييتي، وكانت الصحف والمجلات المركزية والمحلية تنشر أخبار الثورة بمختلف اللغات في الاتحاد السوفييتي مؤيدة نضال الشعب السوري ضد الاستعمار وفي سبيل الجلاء.

سورية في نار الانتفاضة

كتبت جريدة رابوتشي أي باخار عن تصاعد نضال شعوب الشرق ضد الاستعمار واشتعال الثورة في سورية ووصول الانتفاضة إلى دمشق. وقالت الجريدة إن انتفاضة التحرر الوطني في سورية عام 1925 قد بدأت في منطقة جبل العرب احتجاجاً على الاستعمار الفرنسي وتقسيم سورية.
جريدة رابوتشي أي باخار، جريدة منظمة ريبينسك في مقاطعة ياروسلافل للحزب الشيوعي البلشفي الروسي العدد 256 تاريخ 7 تشرين الثاني 1925.

الانتفاضة في سورية

بالتوازي مع الانتفاضة المغربية، بدأت انتفاضة ضد الإمبريالية الفرنسية في سورية على يد الوطنيين في جبل العرب. وفي الوقت الحالي رفعت سورية كلها يد النضال ضد الجيوش الفرنسية. وتشتعل حرب التحرر الوطني في سورية والمغرب. ويتصاعد نضال شعوب الشرق ضد الإمبريالية في الصين وأفغانستان.
جريدة بايونيرسكايا برافدا «البرافدا الطليعية» جريدة سوفييتية للأطفال كانت تصدر في موسكو عن اللجنة المركزية للكومسومول. العدد 27 تشرين الثاني 1925.

جلاد جديد في سورية

علقت جريدة كييفسكي بروليتاري حول تعيين دي جوفينيل مفوضاً سامياً لسورية: جلاد جديد في سورية. وكتبت الجريدة كيف وقف النواب الشيوعيون في البرلمان الفرنسي مارسيل كاشان وبيرتون ودوريو مطالبين بوقف الأعمال العدائية فوراً والجلاء عن سورية.
جريدة كييفسكي بروليتاري، جريدة لجنة كييف للحزب الشيوعي البلشفي الأوكراني العدد 120، تاريخ 10 تشرين الثاني 1925

انضمام القبائل إلى الانتفاضة

جاء في جريدة تشيرفوني سليانين: انضمت العديد من القبائل إلى الانتفاضة في سورية. وجرى إرسال التعزيزات بشكل عاجل من فرنسا. وتسيطر القبائل الفقيرة بخيولها وأسلحتها على مناطق أوسع مما يسيطر عليه الثوار في المغرب. وتقدر قوات الثوار بثلاثين ألف شخص.
جريدة تشيرفوني سليانين «الفلاح الأحمر» جريدة لجنة خيرسون للحزب الشيوعي البلشفي الأوكراني العدد 51، تاريخ 25 آب 1925

سورية كلها ثارت

ورد تقرير جديد من سورية يفيد بأن حركة التمرد قد امتدت إلى القيادة الفرنسية. وغطت حركة الثورة البلد بأكمله تقريباً، حتى فلاحو القرى النائية، الذين وقفوا حتى الآن بعيداً عن الحركة وكانوا يخشون مساعدة الثوار. ينضمون الآن علانية إلى صفوف الثورة. ولم تعد هناك منطقة في سورية لم تصل إليها الحركة الثورية.
جريدة راديانسكي شلياخ _ الطريق السوفييتي، جريدة لجنة بيرديتشيف للحزب الشيوعي البلشفي الأوكراني العدد 130 تاريخ 22 تشرين الثاني 1925
الانتفاضة في سورية
الانتفاضة في سورية. قد يؤدي نجاح الثوار إلى انتفاضة في جميع أنحاء سورية. ويذكر مراسلو التايمز أن الغضب والسخط يتزايدان في سورية. وقد تؤدي النجاحات العسكرية الجديدة للثوار إلى انتفاضة واسعة تغطي حرفياً كامل سورية. حيث أفاد مراسلو التايمز أن الثوار استولوا على 30 كيلومتراً من جبل العرب وسيطروا على عدد من المدن. وأسروا الحامية الفرنسية بأكملها. وفي الوقت نفسه، انضمت مفارز كبيرة من البدو إلى الثوار. وهناك تقارير عن الوضع غير المستقر على الحدود الشمالية لسورية.
جريدة كوتشيغاركا، جريدة لجنة دونتسك وآرتيموفسك (لوغانسك) للحزب الشيوعي البلشفي الأوكراني العدد 214، تاريخ 19 أيلول 1925

الانتفاضة في سورية

بلغت خسائر الجيش الفرنسي في جبل العرب 200 قتيل و600 جريح. بالإضافة إلى ذلك، فقد الفرنسيون الكثير من العتاد العسكري. وعبر بعض الثوار الحدود إلى الأردن. فأرسلت السلطات العسكرية البريطانية عربات مدرعة لطردهم إلى سورية. ومنعت الطائرات البريطانية عبور الثوار إلى فلسطين.
وأشارت الصحف الأوروبية إلى أن السوريين المحليين الذين كانوا يدرسون في الجامعات المحلية، يشاركون في الحركة الوطنية الثورية، ولفهم ما يجري في سورية وجوارها، يجب الانطلاق أن الحركة هي رد على تقسيم البلدان العربية واحتلالها على يد الاستعمار الفرنسي والبريطاني.
سورية بالنسبة لفرنسا، بلد زراعي يبلغ عدد سكانه ثلاثة ملايين ونصف نسمة، وكانت الواردات التي تصل إلى ستين مليون روبل ذات أهمية كبيرة بالنسبة للفرنسيين. وينشط رأس المال الأجنبي والفرنسي في سورية من خلال المدارس والسكك الحديدية والبنوك والتأثير السياسي الثقافي وتقسيم الناس إلى طوائف واحتلال البلاد عسكرياً. وكان الجنرال ويغان منظم الجيش البولندي الذي كان ينفذ الهجوم على الجيش الأحمر عام 1920. والجنرال ساراي ماسوني. ويمثل الجنرالات رأس المال الفرنسي والمحافل الماسونية. ويعاونهم بعض الزعماء الإقطاعيين والرأسمالية التجارية واللصوص.
كان غضب السكان المحليين ضد هؤلاء عظيماً. كما وصل التحريض الذي قام به الوطنيون العرب في المغرب وفلسطين إلى سورية. ولاقت الثورة رد فعل في سورية وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​بأكمله.
تنتشر في المراكز الأوروبية بين السوريين، أفكار تحرير سورية. ويجلب الطلاب أفكاراً جديدة إلى دمشق، ويؤكدون على الحقوق المتساوية للشعب السوري مع الدول الأخرى، ويقومون بدعاية حماسية ضد عصبة الأمم والرأسمالية المالية. وبدأت الشعوب المستعبدة في البلقان وآسيا وإفريقيا لتنظيم عصبة الشعوب المستعبدة، على عكس عصبة الأمم. وزاد السوريون من عملهم الثوري. وانتشرت الانتفاضة بين السوريين بشكل أكبر.
جريدة بروليتارسكا برافدا «الحقيقة البروليتارية» جريدة منظمة كييف للحزب البلشفي الأوكراني العدد 194 تاريخ 27 آب 1925

النضال لم ينتهِ بعد

لا يزال الوضع في سورية متوتراً للغاية. وذكرت الصحافة الفرنسية وكأن الفرنسيين قد فازوا في المعركة! وغطت الصحافة السورية والفرنسية الأحداث بناءً على تقارير المراسلين البريطانيين من فلسطين ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط. وأخفت الحكومة الفرنسية الوضع الحقيقي في سورية. فالنضال لم ينتهِ في سورية. بل إن وجود الفرنسيين في سورية في حالة سيئة للغاية، ويتكبدون الهزائم، وبإمكان الثوار مقاومة الهجوم الفرنسي لفترة طويلة.
جريدة العلم الأحمر، جريدة العمال والفلاحين في تشرينيغيف، العدد 223 تاريخ 1 تشرين الأول 1925

معلومات إضافية

العدد رقم:
1080