إصدارات حول الرأسمالية والعنف والأوبئة
يتحدث مايكل دي ييتس في كتابه الجديد «العمل والاغتراب والنضال الطبقي» كيف يخبرنا الاقتصاديون السائدون أن العمال والرؤساء يتفاوضون على قدم المساواة في سوق العمل. ويوضح مايكل ييتس أن سوق العمل هو في الحقيقة مجرد غطاء لاستخراج الثروة الرأسمالية من العمال المأجورين. ويشرح كيف يعمل هذا النظام، ويوضح طبيعة وضرورة الصراع الطبقي، الذي يمكنه وحده إنهاء هذا الاستغلال في المستقبل.
وتفضح كارولين إلكينز سيو في كتابها الجديد الصادر في نيويورك «إرث العنف، تاريخ الإمبراطورية البريطانية» كيف جرى القمع البريطاني الوحشي للثورة المناهضة للاستعمار في كينيا. ودرست كارولين كيف استخدمت الدولة البريطانية القوة والعنف والتعذيب والإرهاب للحفاظ على السيطرة في الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية. وذلك باستخدام ثروة من الوثائق التي كشفت أسطورة الإمبراطورية كقوة شريرة، وأظهرت كيف دعم الليبراليون تلك السياسات وروجوا لقرنين من الجرائم ضد الإنسانية.
وفي كتابه الصادر حديثاً عن جامعة أكسفورد «الوباء القادم» يجادل ساندرو غاليا بأن عدد الوفيات المروعة خلال تفشي وباء كوفيد- 19 كان نتيجة حتمية للسياسات التي تستثمر مبالغ ضخمة من المال في الشركات الصحية وتنفق القليل جداً على صحة الإنسان. فالصحة هي حالة عدم المرض في الأساس، وتتشكل من خلال القوى الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية. ويؤكد ساندرو غاليا ما لم نتعامل مع القوى الأساسية التي تكمن وراء تردي الصحة، فلن نستطيع مواجهة الجائحة التالية في المستقبل.
كما يقدم بيتر جيلديرلوس في كتابه الجديد الصادر في لندن «الحلول جاهزة هنا، تكتيكات الثورة البيئية من الأسفل» لمحة عن مشاريع المجتمع المحلي في فنزويلا والبرازيل وإندونيسيا التي تقدم استجابات ثورية بديلة لتدمير الكواكب حسب رأيه. ويقدم أيضاً في المقابل صوراً عن فشل حكومات العالم في معالجة الأزمة البيئية. بينما ينسف سالفاتور إينغل دي مارو في كتابه «الدولة الاشتراكية والبيئة، دروس من أجل مستقبل اشتراكي للبيئة» النظريات الغربية التي تقول بأن الاتحاد السوفييتي كان يدمر البيئة، ويؤكد بأن الدولة السوفييتية كان لها آثار مفيدة للبيئة ويطالب بالاستفادة من التجربة السوفييتية من أجل الأهداف البيئية والاجتماعية المعاصرة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1079
