هل أصبحت أمريكا دولة فاشية

هل أصبحت أمريكا دولة فاشية

تبدأ اللقطات الأولى للفيلم بسؤال المذيعة لباحث وأستاذ جامعي: هل أصبحت أمريكا دولة فاشية؟ فيجيب الأستاذ: هل تقصدين أن أمريكا أصبحت ديكتاتورية؟ هذا خيال علمي، لأنها أمريكا!

وبعد ذلك يبدأ الصراع السياسي والانقسام إلى جماعات، ثم اشتعلت الحرب الأهلية في شوارع أمريكا وأخذ الناس يختبئون في الملاجئ ويحاولون تنظيم شؤونهم بأشكال مختلفة بينما صعوبات المعيشة تزيد شيئاً فشيئاً في ظل تزايد الجريمة السرقة والقتال والموت.
يتحدث الفيلم الأمريكي «عميقاً في الغابات 2021» عن حرب أهلية افتراضية ستندلع في أمريكا في المستقبل. ويصور حياة مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي يصبح محظوراً وملاحقاً من الحزب الجمهوري الذي يصبح مثل الحزب النازي.
وبغض النظر عن الاصطفافات الافتراضية للأحزاب السياسية في مشاهد الفيلم من جهة، واستناداً إلى كثرة المواد السينمائية والإعلامية التي تتحدث عن مواضيع مشابهة منذ ثلاثين عاماً «حرب أهلية ستدمر الولايات المتحدة الأمريكية» من جهة أخرى، يعرف الأمريكيون تماماً أن هناك «فاشية» في الولايات المتحدة الأمريكية. والفيلم نفسه يسخر من مقولة الأستاذ الجامعي الذي ظهر في المشاهد الأولى للفيلم وهو ينفي إمكانية تحول أمريكا إلى دولة فاشية ودولة ديكتاتورية قائلاً: هذا خيال علمي!
تتحدث عشرات الأفلام السينمائية «الأمريكية» عن هذه الحروب الأهلية الافتراضية التي قد تتعرض لها الولايات المتحدة في المستقبل، وهذه الحروب الافتراضية ستسبب دمار أمريكا نفسها حسب هذه الأفلام السينمائية التي أنتج قسم كبير منها في هوليوود وبقية الشركات السينمائية الكبرى.
وبعيداً عن الحروب الافتراضية لكتاب السيناريو والسينمائيين، ماذا بشأن الحرب الأهلية الحقيقية التي قد تشتعل في الولايات المتحدة بفعل تصاعد حدة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الآن وفي المستقبل؟
يطرح الفيلم سؤالاً مهماً في مشاهد البداية: هل أصبحت أمريكا دولة فاشية؟ وجواب هذا السؤال هو ما حدث ويحدث في العالم من نشر السلاح بكل هذه الكميات الضخمة في المجتمع الأمريكي، ودعم نازيي أوكرانيا وبقاع العالم الأخرى، فعلى من سترتد هذه الضربة في المستقبل؟ وهل يصبح ما قاله هذا الفيلم السينمائي واقعاً؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1076