لوحات الكفاح ضد الوباء

لوحات الكفاح ضد الوباء

يركز العمل الأخير للفنان تشين تشيجي على الفريق الطبي الصيني الذي أرسل لمساعدة هونغ كونغ في التصدي لوباء كوفيد_19 في عمل فني معاصر يبدو للوهلة الأولى كأنه لوحة للمناظر الطبيعية الصينية العتيقة المشهورة بالخلفيات الصفراء والمباني القديمة مع القرميد الرمادي والأخضر.

ولكن عند الفحص الدقيق، فإن الكثير من الأشياء لا تضيف شيئاً. وليست ناطحات السحاب هي الإيحاء الوحيد بأن هذه قطعة حديثة. حيث يكدح العاملون الطبيون في ملابسهم الواقية باللونين الأبيض والأزرق، وفي الزاوية اليمنى، يشاهد الآباء أطفالهم وهم يسيرون إلى المدرسة الإعدادية ويحملون لافتات في أيديهم كتب عليها «اجتياز الاختبارات بألوان متطايرة»، كل هذا يؤكد أن هذا العمل فن معاصر.
وهناك لوحة رسمها الفنان تشين تشيجي في فوشان بمقاطعة قوانغدونغ، تصور مشاهد اختبار الحمض النووي الشامل في عاصمة المقاطعة قوانغتشو، وهي مدرجة في سلسلة Battling the Pandemic in Solidarity.
فالشكل البانورامي وأسلوب رسم المناظر الطبيعية التقليدية، يجعلان من لوحات تشين تتشابه تشابهاً غريباً مع اللوحة الكلاسيكية الأسطورية التي رسمها تشانغ تسيدوان في مقاطعة خنان. في مزج احترافي لأساليب الرسم التراثية.
ابتكر تشين تشيجي لوحة فوشان، وهي اللوحة الأولى في سلسلة الكفاح ضد الوباء، حيث تبنى الشكل البانورامي وأسلوب رسم المناظر الطبيعية التقليدية، لتبدو مثل اللوحات الأسطورية القديمة رغم أنها تصور معركة حديثة. ولتستطيع أيضاً عبر مشاهدها ورسوماتها سرد قصة الكفاح ضد الوباء. وقصة العاملين الطبيين الذين يرتدون ملابس واقية كاملة، ويتعرقون بغزارة خلال العمل الشاق.
رسم تشين تشيجي قصة كفاح الصين ضد الوباء، وأكد ضرورة إظهار الجانب الاجتماعي والاهتمامات الاجتماعية للإنسان من خلال الفن. وعندما علم تشين أنه جرى أخذ 18,7 مليون عينة من سكان قوانغتشو بين يومي 4-6 حزيران، أمضى أياماً عديدة للعمل على اللوحة في قوانغتشو.
ويبلغ طول اللوحتين، عند ضمهما معاً، 2.7 متراً، وعرضها 75 سنتيمتراً، بما في ذلك أكثر من 800 حرف و39 معلماً من المدينتين. وجاء في أحد التعليقات من الجمهور على هذا العمل: الناس هم من يصنعون التاريخ. وقال تشين: آمل أنه بحلول نهاية الوباء، سأتمكن من ربط كل اللوحات مع بعضها لسرد قصص المعركة ضد كوفيد-19 بالكامل.

المصدر: تشاينا ديلي

معلومات إضافية

العدد رقم:
1072