الشعب الفلسطيني العظيم

الشعب الفلسطيني العظيم

في حيفا ويافا وطبريا وشفا عمرو واللد والرملة والناصرة والقدس وغزة وغيرها من مدن فلسطين. على هذه الأرض، وفي تلك البلاد، الشعب الفلسطيني العظيم يحشد شعوب العالم للاحتجاج على الإرهاب الصهيوني.

حيث انتشرت صور المظاهرات الجماهيرية التضامنية في عواصم العالم الرأسمالي ومدنه الكبيرة، في برلين وباريس ولندن ونيويورك وسيدني وجنيف وطوكيو وشيكاغو وكوبنهاغن وغيرها. وعلم فلسطين كان في مقدّمة تلك التظاهرات التي رفعت شعارات، مثل: النصر للشعب الفلسطيني.
ولعل واحدة من مواقف التضامن الفريدة هذه، إضراب عمال الموانئ في مدينة ليفورنو الإيطالية عن المشاركة في شحن الأسلحة إلى الكيان الصهيوني. وقالت نقابات عمال الموانئ في بيانها بأنها لن تكون شريكاً في المجزرة ضد الشعب الفلسطيني. ودعت تجمعات عمالية أخرى إلى زيادة التنسيق بين عمال المرافئ، من أجل مكافحة عملية شحن الأسلحة إلى الكيان الصهيوني التي ستُستَعمل لقصف غزّة.
ودعت النقابات العمالية في مدينة ليفورنو الإيطالية إلى وقفةٍ تضامنية للمطالبة بالوقف الفوري للاعتداء على غزّة، ووقف مصادرة منازل الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري منذ سنوات.
من الحجارة، إلى الطائرات الورقية، إلى الرشقات الصاروخية. في حيفا ويافا وطبريا وشفا عمرو واللد والرملة والناصرة والقدس وغزة وغيرها من مدن فلسطين. يتصاعد نضال جماهيري كبير ضد الإرهاب الصهيوني. نضال يشمل خارطة فلسطين، وبطله شعب يقاتل الاحتلال منذ عقود. وحان وقت انعتاقه. حان وقت العودة إلى حيفا وصفد ومدن الليمون.
حان وقت فلسطين، وجاء زمن الجولان. زمن بحيرة طبريا السورية/الفلسطينية. وزمن خط حديد دمشق- حيفا السوري الفلسطيني. وزمن إعادة بناء جسر بنات يعقوب وتحرير الأرض التي استشهد على ترابها الفدائيون السابقون والحاليون. هؤلاء المجهولون الذين لم يكتب تاريخهم الكامل حتى اليوم.
فالشعب الفلسطيني العظيم جعل القبة الحديدية تعترض نفسها فقط، وأسقط أكبر تكنولوجيات الاحتلال العسكرية، ولم يتوقف يوماً عن تقديم التضحيات على هذا الطريق. والشعب الفلسطيني العظيم يريد تحرير فلسطين، وبالقرب منه، الشعب السوري العظيم يريد تحرير الجولان. فالمعركة واحدة والعدو واحد.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1018