الصفيح الأمريكي الساخن في فيلم وثائقي

وتتحدث التقارير عن وجود أكثر من 370 مجموعة مسلحة، حجم تسليح بعضها يفوق ما لدى الشرطة، وبعضها الآخر لا يستطيع مكتب التحقيقات الفيدرالي التصدي لهم، بسبب وجود قوات جوية وبرية ثقيلة بحوزتهم. بعض تلك الجماعات ذات طابع يميني فاشي، وبعضها الآخر ذات طابع فوضوي تريد إسقاط الرأسمالية عبر معارك متاريس الشوارع، والبعض الثالث حمل السلاح ليحمي نفسه من الشرطة، إضافة إلى وجود مجموعات الجريمة المنظمة، وهناك مجموعات تدّعي الاشتراكية!

جاء في المشاهد الأولى للفيلم الوثائقي «حياة السود مهمة... النضال» خلال لقاءات مع مسلحين من المجموعات السوداء: أمريكا لم تكن قط عظيمة، إنها تعتمد على القتل والعنف، لم يتغير شيء، الناس هنا يقتلون يومياً بالرصاص بمن فيهم الأطفال، لذلك لن يجلس الناس مكتوفي الأيدي، نحن لن نسمح للشرطة بقتل أطفالنا في الشوارع، هذه الدولة لا تعمل لمصالحنا. وعندما كتب الدستور وبقية الهراء، في الحقيقة لم يكن ذلك من أجلنا.

الفقر يولد الجريمة، هذا هو الحال في كل مكان، تخلصوا من الفقر، وستختفي الجريمة، الناس هنا فقراء، والأجور من أدنى المعدلات في البلاد، تعسّف الشرطة مستمر، والمخدرات متفشية، وهذا لمصلحة سلطة الرأسماليين. وبينما نموت هنا من الجوع، يعتقدون أننا حيوانات متوحشة لا نريد العيش بشكل أفضل، نحن نريد العيش بشكل أفضل، ولكن لا توجد فرص للعيش بشكل أفضل.

يقول أحد المسلحين في الفيلم عن مقتل شاب على يد الشرطة: نريد العدالة لهذا جئنا، ولهذا تسلحنا كي لا يحدث ذلك مرة أخرى، قد تبدأ قريباً ثورة حقيقية، سيكون هناك الكثير من إطلاق النار والكثير من الجثث، وبالنسبة لبعض الناس الموت بالرصاص موجود منذ مدة طويلة، وإذا قاتلنا بشكل حقيقي، فإن الأوضاع سوف تتغير. 

وهذه صورة من صور الصفيح الساخن الأمريكي الذي تتوقع وسائل الإعلام انفجاره قريباً.