يوم الصحفيين العالمي
أعدمه النازيون في ألمانيا، فتحول يوم إعدامه إلى يوم عالمي للتضامن مع الصحفيين في جميع أنحاء العالم.
في الثامن من أيلول عام 1943، أعدم النازيون في أحد السجون الألمانية يوليوس فوتشيك، الصحفي التشيكوسلوفاكي وأحد قادة الحركة المعادية للفاشية ورئيس تحرير جريدة «رودي برافو».
كتب فوتشيك يوميات السجن في كتابه «تحت أعواد المشنقة»، وجرى تهريبه لاحقاً لينشر بأكثر من 70 لغة حول العالم، وتحول يوم الثامن من أيلول إلى يوم عالمي للصحفيين.
ولد فوتشيك بتاريخ 23 شباط 1903، في براغ، لعائلة من الطبقة العاملة، وكان والده يعمل في صناعة الصلب، وكان يبدي اهتمامه بالسياسة والأدب عندما كان في سن المراهقة، حيث كان يخطط لإنشاء صحيفة باسم «سلوفان»، عندما كان عمره 12 عاماً، إضافة إلى تردده على مسرح الهواة في منطقته.
انضم أثناء الدراسة في براغ خلال العام 1920 إلى حزب العمال الاشتراكيين الديمقراطيين التشيكوسلوفاكيين، وهو الحزب الذي تحول إلى الحزب الشيوعي عام 1921. عمل كمحرر ومسؤول عن القسم الثقافي في جريدة «ستيم» الأدبية بعد الدراسة، وكناقد أدبي في جريدة «تفوربا» عام 1929 وفي مجلات أخرى، تعرض للاعتقال عدة مرات، آخرها في زمن الاحتلال الفاشي لبلاده عندما كان يستعد لتحرير عدد الأول من أيار، حيث احتجز في سجن بانكراتش في براغ، وهناك بدأ بكتابة يومياته على ورق السجائر، ليتم تهريبها بواسطة بعض الحراس المتعاطفين. وصف فوتشيك الأحدث التي شاهدها منذ سجنه. نقل إلى المانيا للمحاكمة في أيار 1943، وحكم النازيون عليه بالإعدام شنقاً في سجن بلوتسينزي في العاصمة الألمانية برلين.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بحثت زوجته جوستا فويكوفا، التي كانت أيضاً في معسكر اعتقال للنازيين، عن كتابات زوجها الأخرى في السجن، وتمكنت من استرجاعها، ثم نشرتها في عام 1947، وتم تكريم فوتشيك فيما بعد بتصميم نصب تذكاري، في بلده تشيكوسلوفاكيا، بالإضافة إلى تسمية العديد من الأماكن باسمه، من بينها حديقة كبيرة في العاصمة براغ، ومسرح مشهور، ومصنع، وعدد لا يحصى من الشوارع والساحات في تلك الفترة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 983